الجعفري: تقرير آموس يفتقد إلى المصداقية
قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن التقرير الذي قدمته وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس حول تطبيق القرار 2139 المتعلق بالشؤون الإنسانية ناقص ويفتقد معلومات تتمتع بالمصداقية.
وأضاف الجعفري "إن التقرير تجاهل عرقلة المجموعات الإرهابية المسلحة لوصول المساعدات الإنسانية إلى الكثير من المناطق أو إطلاق النار عليها كما حصل في مخيم اليرموك بدمشق واستمرارها بحصار بعض المناطق المدنية وحرمانها من الحاجات الضرورية وتجاهل احتلال المجموعات الإرهابية لبعض المشافي وتحويلها إلى مقار للعمليات العسكرية وعمليات التعذيب والإعدام."
وأوضح الجعفري بحسب "سانا" أن "تقرير آموس الذي هو أفضل من التقارير السابقة لم يشر إلى المجازر التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية في عدرا العمالية مثلا ولم يذكر أن هناك مئات المخطوفين الأبرياء من النساء والأطفال في ريف اللاذقية الشمالي منذ عام ولا يتحدث أحد عنهم".
وأكد مندوب سوريا "أن التقرير لم يذكر أننا بحاجة إلى التعاطي سياسيا مع الأزمة في سوريا وليس مع الجانب الإنساني فقط لأنه لا يمكن حل المشكلة الإنسانية إذا لم نتحدث بالبعد السياسي المتمثل في التدخل الخارجي بالشؤون الداخلية السورية ودعم الإرهابيين وإرسالهم من جميع أنحاء العالم إلى سوريا بدعم استخباراتي تركي قطري سعودي "إسرائيلي".
واعتبر الجعفري أن "امتناع التقرير وبعض أعضاء الأمانة العامة ومجلس الأمن عن الإقرار بوقائع ما يجري على الأرض إشارة سيئة لا تساعد على تحسين الوضع فإذا كانوا يريدون تطبيق القرار 2139 بشكل حقيقي فعليهم التعامل مع الحكومة السورية وليس مع المجموعات الإرهابية".
ولفت الجعفري إلى "أن الأمانة العامة وبعض أعضاء مجلس الأمن لا يريدون سماع الحقيقة الجلية لأن بعضهم متورط بعمق في تأجيج الإرهاب في سوريا" وأضاف "أن السفير البريطاني في الأمم المتحدة لا يريد الاعتراف بالحقائق أو بالإنجازات التي تحققت عبر التعاون الكبير بين الحكومة السورية ومنظمات الأمم المتحدة التي أقرت بهذا التعاون كما أنه أنكر وجود المجموعات الإرهابية عندما اكتفى بوصفها بالمعارضة."
وأكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة أن حكومة رجب طيب أردوغان الحاكمة في تركيا تدعم بشكل مباشر المجموعات الإرهابية في سوريا وتتدخل في شؤون سوريا الداخلية وتؤجج الإرهاب فيها والتسجيل الصوتي المسرب لأحد اجتماعات أركانها حول فبركة حجج من أجل العدوان على سوريا هو فضيحة كبرى وعلى أجهزة الأمم المتحدة التعامل مع هذه الوقائع التي تنتهك قرارتها."
وطالب الجعفري مجلس الأمن "بتحميل الحكومة التركية المسؤولية عن تأجيج الإرهاب في سوريا وخرق سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة بشكل صارخ والسماح للإرهابيين بالاعتداء عليها انطلاقا من الأراضي التركية معتبرا أن محاولة البعض التشكيك بصحة هذه التسجيلات أمر مضحك".
وبين الجعفري "أن الحكومة التركية تمارس عدوانا على سوريا منذ بداية الأزمة وعلى السفير التركي في الأمم المتحدة الذي كان يقول سابقا إن ما نقدمه غير جدير بالرد.. عليه أن يعلق هو وحكومته على هذه الفضيحة الكبيرة التي نشرها الإعلام التركي لو كانت لديه بالفعل الشجاعة للرد".
وأشار الجعفري إلى أن ما جرى في كسب "هو جريمة بحق مواطنين سوريين مدنيين بينهم أرمن هربوا من المذابح العثمانية بحقهم في عشرينيات القرن الماضي ولكنهم تعرضوا اليوم لمذبحة مشابهة من قبل أحفاد العثمانيين الذين غطت دباباتهم ومدفعيتهم إرهابيين شيشانيين وسعوديين وأفغان وتونسيين وغيرهم من المدعومين بأموال النفط القطري السعودي القذر ليقوموا بعدوانهم على كسب".
ولفت الجعفري إلى أن أردوغان قام بدعم هذا العدوان لأنه يخاف من خسارة الانتخابات فهو يريد فتح جبهة وهمية والتضحية بدماء السوريين الأبرياء في كسب ومناطق أخرى لحرف انتباه الرأي العام التركي عن تراكم أخطائه الداخلية وهذه جريمة مزدوجة تخرق سيادة سوريا من جهة وتساعد في تأجيج العنف وتتلاعب بمصالح الشعب التركي من جهة أخرى".
وكالات
إضافة تعليق جديد