مكافحة التهريب تضبط ذهباً مخالفاً في شارع العابد بدمشق

قالت مصادر مديرية الجمارك العامة: إن أمانة جمارك دمشق الرئيسة التي يقع مركزها في منطقة عدرا قد نقلت عملها ومركزها إلى مدينة المعارض بالقرب من الجسر الخامس على طريق مطار دمشق الدولي، بالنظر إلى الحالة المتوترة التي تعيشها منطقة عدرا نتيجة إجرام وتخريب المجموعات الإرهابية المسلحة.

وبحسب المصادر فإن مديرية الجمارك العامة أبرمت اتفاقاً مع المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية استأجرت الجمارك بموجبه جزءاً من أرض مدينة المعارض لتشغله أمانة جمارك دمشق، إضافة إلى وجود أمانة جمارك المعرض، حتى تتمكن أمانة دمشق من تسيير أعمالها وأعمال المستوردين، بالنظر إلى تباطؤ عملها خلال الفترة الماضية تبعاً لتوتر الحالة الأمنية في منطقة عدرا، وما نجم عن ذلك من إحجام بعض المستوردين عن العمل بكامل طاقتهم، الأمر الذي أوجب إيجاد حل ومكان بديل لها، فكان الحل الأمثل هو مدينة المعارض لاتساع أرضها وقدرة مساحاتها على استيعاب المستودعات الكبيرة لجمارك دمشق، ناهيك عن الأمان الكامل في كامل منطقة مطار دمشق الدولي والطريق المؤدية إليه، مبينة أن الأمانة تعمل حالياً بكامل طاقتها والمستوردين يعملون بشكل كامل فيها، مع تضاعف حجم عملها مرات عدة بعد أن باشرت عملها في المكان البديل.

وتضيف مصادر الجمارك: إن العمل مستمر في عشرات الأمانات الجمركية رغم الظروف الصعبة التي تحيط ببعضها مثل أمانة جمارك نصيب مع وجود طواقم الجمارك في أمانات جمركية أخرى رغم صعوبة الوصول إليها ورغم عدم قدرة التجار والمستوردين على تصدير واستيراد بضائعهم عبرها ولكن العمل استمر فيها حتى لا تكون هذه الأمانات الجمركية لقمة سائغة بيد المجموعات الإرهابية المسلحة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن العمل في أمانات جمركية أخرى ازداد بشكل ملحوظ وضخم خلال السنة الأخيرة مثل أمانة جمارك اللاذقية وأمانة جمارك جديد يابوس التي تحقق للخزينة العامة للدولة عشرات المليارات من الليرات السورية، مع الأخذ بالحسبان تنوع البضائع التي تختص بها كل أمانة تبعاً لحجمها ونوعية المواد المستوردة، كذلك مدى اختصاصها بخدمات المسافرين، حيث يعبر عن طريق أمانة جمارك جديدة يابوس ما ينوف على 8 آلاف مسافر بشكل يومي يتوزعون على نحو ثلاثة آلاف مغادر ونحو خمسة آلاف قادم، إضافة إلى دخول القطر مواد متنوعة عبرها تشمل فيما تشمل الغذائيات والأدوية والمستلزمات الطبية والصحية وبعض أنواع المواد الأولية والكهربائيات، على حين يبرز في أمانة جمارك اللاذقية التعامل مع المواد ذات الأحجام الكبيرة والكميات الكبيرة مثل الحبوب كالقمح والرز والشعير وسواها والتي تستورد غالباً بكميات كبيرة بالجملة (دوكما)، ناهيك عن بعض البضائع الأخرى مثل الآليات والشاحنات وسواها من المعدات الثقيلة التي تنقل بحراً.

وتتابع مصادر مديرية الجمارك العامة بالقول: إن الجمارك لا تزال مستمرة في تطبيق الرقابة اللاحقة من خلال مديرية مكافحة التهريب، حيث تمكنت عناصر مكافحة التهريب خلال الفترة الماضية من ضبط كميات متباينة من الذهب الكسر والخام غير النظامية في بعض محال الصاغة في شارع العابد بدمشق، مشيرة إلى أن مجموع الغرامات المضبوطة وصل إلى نحو 1.300 كيلو غرام من الذهب في أربعة محال، حيث حضر مندوب جمعية الصاغة وشارك في عملية الضبط وتم تقدير قيمة الذهب المضبوط ورتبت الغرامات المناسبة وفق القوانين النافذة على هذه المخالفة المرتكبة.

مازن جلال خير بك

المصدر: الوطن