بوتين: الغرب يدعم الإرهاب ويساهم في تصعيد النزاعات في العالم
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الغرب يدعم الإرهاب ويساهم في تصعيد النزاعات في العالم مشيراً إلى أن الشركاء الغربيين يحاربون ما نتج عن سياساتهم وهم يزيدون المخاطر ويدفعون ثمن ذلك أكثر فأكثر.
وقال بوتين في كلمة ألقاها في منتدى فالداي اليوم: “إن الدول الغربية تكرر أخطاءها التي ارتكبتها في الماضي حين مولت حركات إسلامية متطرفة لمواجهة الاتحاد السوفيتي خرجت منها فيما بعد طالبان وتنظيم القاعدة”.
وأشار بوتين إلى أن الغرب يدعم في سورية منظمات مدرجة على لائحة الإرهاب مؤكداً أن روسيا حذرت مراراً وتكراراً من التدخل من جانب واحد في سيادة الدول بشكل عسكري ومن التعاون مع المتشددين والمتطرفين ودعم الإرهابيين ضد الحكومة السورية.
وقال بوتين: “إن الولايات المتحدة والغرب بدؤوا في سورية كما درجت العادة بدعم الإرهابيين ودعم صفوفهم بالمرتزقة من كل الدول” متسائلاً: “من أين لهؤلاء الإرهابيين والمقاتلين الخبراء العسكريون والأموال والأسلحة ومن أين يأتي كل ذلك وكيف حصل أن هذه المجموعات تحولت إلى مجموعات عسكرية منظمة”.
ولفت بوتين إلى أن المجموعات الإرهابية لا تحصل اليوم على الأموال من المخدرات والاتجار بها كما حدث في أفغانستان حيث ازداد إنتاج المخدرات أضعافاً مضاعفة بعد تواجد قوات التحالف هناك وإنما من خلال النفط حيث يسيطرون على مناطق يوجد بها النفط ويقومون باستخراجه وبيعه ونقله موضحاً أن من يشتري هذا النفط ويربح من هذه الأمور لا يفكر أنه يجري من خلال ذلك تمويل الإرهابيين الذين يمكن بعدها أن يصلوا إلى مناطقهم ويجلبوا الموت إليهم.
ورأى بوتين أن زيادة سيطرة قطب واحد على العالم لا تجلب الأمن والاستقرار مشيراً إلى أن هذا النظام المتخلخل أظهر عدم فعاليته في مكافحة الأزمات العالمية كالإرهاب والاتجار بالمخدرات كما أدى إلى انتشار النازية الجديدة.
واعتبر بوتين أن نظام القطب الواحد يشبه الديكتاتورية إن كان على الدول أو على الشعوب وهو ما أدى إلى إلقاء عبء كبير على كاهل ذلك القطب بذاته مشيراً الى أن هناك الآن محاولات لإنشاء نظام ثنائي الأقطاب لتلافي الانفرادية الأمريكية وستكون الولايات المتحدة هي قطب الشر كما كان الاتحاد السوفييتي يسمى في السابق وستكون ربما الصين القوة الاقتصادية الأولى وروسيا الدولة النووية وإيران قطباً جديداً.
وبشأن الأزمة الاوكرانية أوضح بوتين أن في أوكرانيا حالة من الفوضى الآن والغربيون يمتنعون عن التفسير مؤكداً أن روسيا تحترم مصالح الآخرين وتريد أن يتم احترام مصالحها.
وأشار بوتين إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تقوم بدور إيجابي لاحتواء الأزمة الأوكرانية.
وأضاف بوتين: “إنه لا يجوز اتخاذ قرارات سريعة لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي لأن ذلك سيؤثر سلباً على مصالح كثير من الدول وخاصة روسيا ولابد من اجراء المفاوضات ولكن على مايبدو أولئك الذين يعملون على الثورات الملونة يريدون أن يمارسوا نفس السياسة في المستقبل لكن لن يؤدي ذلك إلى نتيجة ايجابية”.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد