مرتزقة زهران علوش يقطعون الطريق على تسوية عربين ومقاتلو النصرة سيبايعون داعش
أفشل «جيش الإسلام»، أمس، توقيع اتفاق تسوية بين وجهاء بلدة عربين والجيش السوري، عبر شنّ هجوم استهدف الوفد المفاوض الذي كان متوجهاً إلى العاصمة، في الوقت الذي استهدفت فيه قذائف «مجهولة المصدر» تجمعاً للأهالي المؤيدين للتسوية في البلدة.
وأودت قذيفتا هاون، أمس، بحياة ستة مدنيين على الأقل، وجرحت نحو 35 آخرين، في بلدة عربين في الغوطة الشرقية، في هجوم استهدف إحدى ساحات البلدة التي ضمّت حشداً شعبياً داعماً للتسوية التي كان من المزمع توقيعها أمس.
بالتوازي، اعترضت مجموعة من «جيش الإسلام» وفد بلدة عربين المفاوض أثناء محاولته الخروج إلى العاصمة لتوقيع التسوية، وبعد اشتباك قصير دار بين الطرفين أخفقت محاولة الوفد في الوصول إلى العاصمة وعاد أدراجه إلى البلدة. مصدر محلي من بلدة عربين قال: «كنّا قد توصلنا إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع الجيش، يبدأ في السادسة من صباح اليوم (أمس)، واتفقنا مع ضباط الجيش المسؤولين عن ملف المصالحات بالتوجه إلى العاصمة لتوقيع تسوية يُسمَح بموجبها للمدنيين بالخروج من البلدة وإدخال مساعدات إغاثية إليها». لكن ما حصل «حال دون وصولنا إلى دمشق».
ولفت المصدر إلى أن «زهران علوش (زعيم جيش الإسلام) كان قد أبلغنا بأنه سيمنع التسوية بأي ثمن، وبالفعل، فقد نفّذ تهديداته بالاعتداء على المدنيين والوجهاء».
ومن جهته، أكّد مصدر عسكري، «تمسك الجيش بمبدأ المصالحات حيث يوجد المدنيون»، مشدداً على «استمرار اتفاق وقف إطلاق النار مع مسلّحي بلدة عربين حتى توقيع التسوية». وأضاف: «المشكلة الرئيسية في منطقة الغوطة باتت تتمثل بالممانعة الشرسة للمسلّحين المتشدّدين للمصالحات... ولا سيما بعد تصاعد الحراك الأهلي والمدني المؤيد للتسويات».
إلى ذلك، تجدّدت الاشتباكات بين الجيش السوري والمسلّحين على جبهات جوبر ودوما، وشنّ الطيران الحربي أمس العديد من الغارات على مواقع المسلّحين في المنطقتين، فيما واصلت المدفعية الثقيلة والطيران ضرب مواقع لمسلّحي «جبهة النصرة» في جبال الزبداني، في ريف دمشق الشمالي.
في غضون ذلك، أفاد مصدر مطلع من الريف الجنوبي لدمشق، عن قيام زعماء «جبهة النصرة» المنسحبين قبل عدّة أيام من منطقة بيت سحم باتجاه مناطق مجاورة، باتخاذ قرار بحل تنظيمهم وإعطاء المسلّحين حرية الخيار بعد ذلك. وأكد المصدر أن مثل هذا الإجراء يأتي في إطار «التمهيد لمبايعة داعش والانتقال إلى صفوفه تدريجاً؛ ذلك أن مبايعته دفعة واحدة من شأنها أن تثير خلافاً على مستوى عالٍ بين قيادات التنظيمين». ولفتت المصادر إلى أن تنقلات مسلّحي «جبهة النصرة» السابقين في ثلاثة مناطق في الريف الجنوبي، هي اليرموك وشارح فلسطين والحجر الأسود، جرت بتنسيق وتغطية من مسلّحي «داعش» في المناطق المذكورة.
ليث الخطيب
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد