المعارضة السورية تعيد إنتاج اتهامات السلطة لها عكسياً
أبدى عدد من المعارضين السوريين البارزين، أمس، تخوفهم من أن تؤدي محاولات التقارب بين دمشق والغرب إلى تراجع الضغوط الدولية على الحكومة السورية لتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان.
وأعرب المتحدث باسم التجمع الوطني الديموقراطي المعارض حسن عبد العظيم عن تخوّفه من أن «يستقوي النظام بالخارج على الداخل». وقال: «نشعر بأنّ النظام بدلاً من أن يقدّم الاستحقاقات الداخلية السياسية والاقتصادية والاجتماعية يريد أن يسكت الداخل بالحوار مع الولايات المتحدة وأوروبا»، مضيفاً: «هناك فرص ومطالب دولية بالحوار مع سوريا وفك عزلتها، ولكن قبل ذلك على النظام التفكير بالانفتاح على شعبه قبل أن يفكّر بالانفتاح على الخارج وكسر العزلة الدولية المفروضة عليه».
من جهته، أشار الناشط محمد العبد الله، الذي أطلق سراحه في الآونة الأخيرة، إلى أنّ «النظام أعلن انه سيقدم تنازلات كبيرة للتحالف مع المجتمع الدولي، ونخشى أن يترجم هذا التحالف، إذا تم، بضوء أخضر لقمع الشارع والحريات في سوريا على غرار مع حدث في الثمانينيات».
في المقابل، قال رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان المحامي مهند الحسني: «نحن لا نعتمد على الضغوط الدولية لتحقيق تقدم في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة فالعام الماضي الذي شهد زيادة في هذه الضغوط شهد في المقابل تدهوراً في هذه المجالات، ولكننا نطالب جميع الأطراف بإخراج هذه الورقة من الحسابات الخارجية فهي مطلب داخلي بحت».
بدوره، اعتبر عضو لجان إحياء المجتمع المدني حسين العودات أنّه «لو قام النظام منذ البداية بتعزيز الوضع الداخلي وإطلاق الحريات لما كانت الضغوطات من المجتمع الدولي في الوقت الحالي أساساً، ولاضطرت الولايات المتحدة نفسها إلى تقديم تنازلات للتقارب مع سوريا لا العكس».
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد