كوريا على طريق ليبيا
وافقت كوريا الديمقراطية رسمياً على بحث مسألة نزع سلاحها النووي عندما تستأنف المحادثات السداسية بشأن هذه المسألة. وقالت عدة مصادر دبلوماسية ان هذه الموافقة جاءت الاسبوع الفائت خلال لقاء المفاوض الكوري الديمقراطي في المحادثات السداسية كيم كي غوان الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية مع نظيره الامريكي كريستوفر هيل في برلين بألمانيا. ومن شأن هذه الموافقة في حال تأكدت ان تغير مسار المحادثات السداسية الى درجة كبيرة بعد ان كانت بيونغ يانغ رفضت لفترة طويلة مناقشة شأنها النووي الا بعد رفع امريكا للعقوبات المالية التي فرضتها عليها، الأمر الذي علق سير المحادثات مرة أخرى الأسبوع الفائت.
من جهته أكد هيل الذي وصل الى بكين امس انه سيناقش مع المسؤولين الصينيين مسألة تحديد الموعد الذي يمكن فيه الترتيب للجولة المقبلة من المحادثات.
وقال انه سيطلع «وو دا وي» كبير المفاوضين الصينيين على المحادثات التي أجراها الأسبوع الماضي في برلين. من جانبه أعلن وزير الخارجية الياباني تارو اسو ان المفاوضات السداسية قد تستأنف مطلع شباط المقبل، موضحاً انه سيكون من الصعب اجراؤها الشهر الجاري. من جانبه أعرب كيم كيي غوان موفد كوريا الديمقراطية لهذه المفاوضات عن ارتياحه للمحادثات التي اجراها امس في موسكو مع نظيره الروسي الكسندر لوسيوكوف.
في هذه الاثناء تعتزم اليابان تشديد قانون الجمارك لوقف ماتصفه بالتجارة غير المشروعة مع كوريا الديمقراطية وتعزيز فعالية العقوبات الاقتصادية التي فرضت على بيونغ يانغ بسبب برنامجها النووي.
وقالت مصادر حكومية ان الحكومة تعتزم تعديل القانون لتشديد عقوبات من وصفتهم بمنتهكي التجارة غير المشروعة، كما تسعى أيضاً لفرض عقوبات أشد على تصدير المعدات التي يمكن استخدامها في تطوير اسلحة نووية وأسلحة دمار شامل أخرى. وأضافت المصادر ان الحكومة تريد اجازة هذا القانون خلال دورة برلمانية تبدأ يوم الخميس القادم. وكانت طوكيو فرضت حزمة من العقوبات على بيونغ يانغ بعد ان أجرت اختبارات على اطلاق سبعة صواريخ في الخامس من تموز الماضي وبعد اجراء تجربة نووية في التاسع من تشرين الأول الماضي وشملت هذه العقوبات حظر زيارات عبارة من كوريا الديمقراطية يشتبه منذ فترة طويلة بتورطها في نقل اجزاء لبرامج صواريخ بيونغ يانغ.
المصدر: ا ف ب
إضافة تعليق جديد