الكونغرس يعترض على ترشيح هايدن لـ CIA
أبدى أعضاء بالكونغرس الأميركي قلقهم من اختيار الرئيس جورج بوش للجنرال مايكل هايدن على رأس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) الأمر الذي يشير لصعوبات قد تواجه تمرير هذا التعيين المحتمل.
إذ تسود توقعات بأن يعين بوش الجنرال هايدن رسميا اليوم مديرا للوكالة خلفا لمديرها بورتر غوس الذي قدم استقالته الجمعة، في خطوة فاجأت الجميع.
وإزاء هذه الخطوة المنتظرة من بوش عبر نواب ديمقراطيون وجمهوريون في مقابلات تلفزيونية عن قلقهم إزاء تعيين عسكري بدلا من مدني على رأس الوكالة كما درجت العادة, لا سيما وأن هايدن معروف بدعمه للتنصت على مكالمات الأميركيين في إطار ما يسمى الحرب على الإرهاب.
رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب بيت هوكسترا, وهو جمهوري, قال إن تعيين عسكري على رأس وكالة مدنية هو "تعيين للشخص الخطأ في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ".
وأشار إلى أن العسكريين يشعرون بالقلق تجاه الحالة الراهنة "والحروب والتهديدات" التي تتعرض لها الولايات المتحدة على المدى القريب، وتجاه الطريقة التي يمكن لها أن ترد عسكريا عليها.
نواب آخرون اعتبروا أن المخاوف بشأن الجنرال هايدن, لن تبدد, حتى لو استقال من القوات الجوية بعد تعيينه الذي يجب أن يصادق مجلس الشيوخ عليه. فيما أكد عضو الشيوخ السناتور الجمهوري ساكسبي شامبليس أن اختيار عسكري مديرا لـ CIA هو في الواقع المشكلة الأساسية.
ومن المتوقع أن تكون جلسة الاستماع إلى الجنرال هايدن بمجلس الشيوخ صعبة، لأن الأسئلة ستتركز على مسألة برنامج تنصت مثير للجدل أطلقته وكالة الأمن القومي التي ترأسها حتى عام 2005.
أما السناتور الجمهوري آرلن سبكتر, الذي يرأس لجنة العدل بمجلس الشيوخ, فقد قال إنه سيغتنم هذه الفرصة ليطلب معلومات عن برنامج التنصت لتحديد ما إذا كان قانونيا أم لا.
ورغم ذلك، يبدي البيت الأبيض استعدادا للدفاع عن مرشحه والرد على انتقادات الديمقراطيين، كما أكد مسؤول في البيت الأبيض لصحيفة واشنطن بوست.
يُشار إلى أن المدير الحالي بورتر غوس استقال من منصبه الجمعة بعد أقل من سنتين من توليه رئاسة هذه الوكالة التي اهتزت جراء هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، والجدل الدائر حول مكافحة الإرهاب والحرب في العراق.
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد