06-11-2017
"سرداب الموتى" مزار سياحي ملئ بالجثث .. هل تجرؤ أن تزوره يومًا؟
هناك الكثير من المزارات السياحية حول العالم، تتنوّع ما بين مناطق أثرية وأُخرى طبيعية أو مزارات علاجية، لكن أن يكون هُناك مزار سياحي، يعرض جثثاً للموتى فهو أمر غريب ونادر.
في إيطاليا، وتحديداً في باليرمو بجزيرة صقلّية يوجد مزار "كابوتشين كاتاكومبس" أو كما يُسمى باللغة العربية "سرداب الموتى"، والذي يُعد واحداً من أشهر المزارات السياحية في البلاد، وأكثر زيارةً من قبل السياح إذ يقصده الآلاف منهم يومياً.
سياحة النظر إلى جثث الموتى
المزار هو عبارة عن معرض ضخم، يضم 8 آلاف جُثّة مُحنّطة معروضة في أوضاع مُختلفة، حتى قد يظن الناظر أنها لأحياء.
وتعود أغلب تلك الجثث لرهبان طائفة كابجين المسيحية، التي بدأت الأمر بتعليق جُثّة الراهب "سيلفيستروا دا جوبيو" عام 1599، ويُقال إن ذلك حدث بناءً على طلبٍ شخصي منه.
وتكرر الأمر مع باقي الرهبان المعلقة جثثهم على حوائط المزار، وكان هدفهم من وراء ذلك أن تستطيع عائلاتهم زيارتهم ورُؤيتهم، وربما أيضاً بهدف تقديم رسالة وعظية، مفادها أن الجميع سيفنى وإن كان ذلك بتخليد جُثثهم لنحو 500 عام.
وقد بُني السرداب أسفل دير كَنسي تابع لطائف كابجين، لذا فإن أغلب الجثث تعود لرهبان الطائفة، لكن جثثاً أُخرى معلقة تعود لأطباء ومعلمين، وثمّة ممرات وغرف مُخصصة للنساء وللعذارى وأُخرى للأطفال.
أما فيما يخص طريقة تحنيط الجُثّة، فقد استخدم القائمون على المزار، الفورمالين (مادة حافظة) لقتل البكتيريا في جسد الميّت، وكذلك الكحول لتجفيف الجسد، إضافة إلى حمض الساليسيليك لقتل الفطريات، فضلاً عن أملاح الزنك المستخدمة لإعطاء صلابة للجسد.
إغلاقه
وفي عام 1880، أُغلق السرداب أمام استقبال مزيد من الجثث ليصبح مجموع الجثث الموجودة فيه 8 آلاف جثة، يُعرض منها 2000 جثة فقط، إضافة إلى قطع من الملابس ومتعلقات الموتى المُعلقين على الجدران.
هل ستزوره يوماً؟
يبقى سؤال، عما إن كنت ستتحمس لزيارة المزار وتجربة سياحة النظر إلى جثث الموتى؟ ففي هذه الحالة، ستجد أن هُناك حوالي 464 مكاناً للإقامة، ما بين الشقق السكنية، والفنادق متفاوتة المستوى.
وفيما يخص أسعار الغرفة لفردين، لمدة سبعة أيام في منطقة قريبة من سرداب الموتى، فتبدأ من 143 دولاراً أميركياً على مدار الفترة وصولاً إلى أربعة آلاف دولار، وفقاً لمستوى الفندق، بحسب موقع الحجوزات العالمي "بوكينج – Booking".
المصدر: هافينغتون بوست
إضافة تعليق جديد