طلاب البعثات الدراسية: اللغة أولاً ومن ثم قرار تحديد دولة الايفاد
الجمل ـ باسل ديوب: أعلنت وزارة التعليم العالي عن عزمها إيفاد بعثات علمية دون تحديد البلد الموفد إليه لكثير من الاختصاصات الطبية ،خاصة السريرية منها ،ثم صدرت نتائج القبول في إعلان البعثات العلمية تحت رقم(7613/ب ) تاريخ( 15/11/2006 ) ،ودون أن يُحدَد البلد الموفد إليه ِأيضاً، ورغم مرور عدة أشهر على قبول المتقدمين لم يتم تحديد بلد الإيفاد ، وعلى الغالب يتم إرسال المقبولين إلى بلدين أوربيين هما فرنسا وألمانيا .
لكن مشفي البيروني الجامعي (مشفى الأورام الجامعي الوحيد المفتتح حاليا في سورية) قد حدد في كتابه إلى الوزارة قبل صدور الإعلان هذين البلدين حصرياً لعلمه بأنهما من أفضل البلدان في معالجة الأورام من جهة، و وجود اتفاقية الثقافة الفرنسية السورية خاصة الاتفاقية مع مشفى البيروني الجامعي من جهة ثانية).
وبنفس الوقت كانت تقبل طلبات تغيير البلد، ما دام الأخير يتوافق مع الحد المخصص من التكلفة المادية (فرنسا=ألمانيا من ناحية الكلفة المادية وهما أقل من إنكلترا مثلا)، خاصة إذا كان الموفد حاصلاً في الأصل على الشهادة المطلوبة في اللغة وعلى قبول جامعي مسبقٍ في بلد الإيفاد ، هذا ما يختصر عامين أمام الموفد(سنة حتى تحدد دورة اللغة وسنة حتى تنتهي) وهذا ما يوفر أيضا كلفة دورات اللغة.
يقول أحد الطلبة طلب عدم الكشف عن اسمه:
" قال لنا مسئول رفيع المستوى في الوزارة أنّها ربما تكون أيضا إلى ماليزيا أو الهند أو مصر، مع العلم أن ماليزيا مثلاً ردت علينا بأنها لا تمنح شهادات عليا في هكذا اختصاصات متطورة وحديثة العهد عالمياً إذ أن معالجة الأورام هي علم حديث وسريع التقدم ولا فرق فيه بين سوريا وبين ماليزيا أو الهند أو مصر أو تونس مثلا ، نخشى ضياع سنتين لتعلم لغة أخرى "
و حول الموضوع قال "بهاء الدين الحسين" المسوؤل في إدارة البعثات في وزارة التعليم العالي أن لجنة الإيفاد ستجتمع يوم الأربعاء المقبل لتحديد بلدان الإيفاد ، وسيطرح في الاجتماع إشكالية اللغة بحيث يحدد البلد حسب ما يقدمه الموفد من شهادة تثبت إتقانه للغة الأجنبية إذا كان ذلك ممكناً " .
في العام السابق فوجئ كثير من المعيدين المفروض إيفادهم إلى فرنسا والذين كانوا قد انهوا دورة اللغة الفرنسة كما حددتها الوزارة وانتظروا صدور قرار الإيفاد إلى فرنسا ، بأن الوزارة ألغت إيفادهم إلى فرنسا بحجة أن فرنسا لا تسمح للموفدين بالاختصاصات السريرية بالتدريب العملي في مشافيها ، ثم تم تعديل القرار بعد أن أثبت الموفدون بالأوراق الثبوتية من فرنسا بأن المشافي الفرنسية تسمح لهم بالتدريب العملي على مرضاها.
فهل سنرى الطلاب الذين تعلموا اللغة الفرنسية في ماليزيا أو في ألمانيا أو بالعكس ؟
الجمل
إضافة تعليق جديد