الهدوء يسود مقديشو
عاد الهدوء النسبي إلى العاصمة الصومالية مقديشو بعد معارك عنيفة وهجمات خلال الأسبوع الماضي. وقد أكدت قيادات قبيلة الهوية كبرى قبائل مقديشو الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه منذ أيام مع القوات الإثيوبية التي تدعم الحكومة الانتقالية.
وقال المتحدث باسم الهوية وزعيم إحدى عشائرها أحمد ديري إن وقف إطلاق النار مازال قائما، لكنه اتهم الحكومة بتعليق خطة نزع السلاح بأوامر من أديس أبابا. كما أكد أن زعماء القبيلة حثوا الحكومة على إعادة المقاتلين الموالين لها القادمين من إقليم بونت لاند والذين سبب انتشارهم في مقديشو استياء بين سكانها.
وعادت حركة السير لطبيعتها في مقديشو، وقام مسلحون من القوات الحكومية في عربات مجهزة بالرشاشات الثقيلة أو المدافع بدوريات في المحاور الرئيسية.
وتمركز الجنود الأوغنديون من قوات الاتحاد الأفريقي عند مفترق الطرق (كاي 4) وهو من أهم المواقع الإسترتيجية بالعاصمة الصومالية، وأخذ بعضهم موقعه على أسطح المباني.
لكن شهود عيان تحدثوا عن وجود تجمعات مقاتلين مناهضين للحكومة في بعض الأحياء. وكانت اشتباكات عنيفة جرت بين مسلحين والقوات الحكومية والإثيوبية أسفرت الأسبوع الماضي عن مقتل 24 شخصا.
كما لقي11 من رعايا روسيا البيضاء مصرعهم عندما أسقطت طائرتهم بصاروخ بعد إقلاعها من مطار مقديشو يوم الجمعة الماضي.
وأسفرت أعمال العنف منذ مطلع العام الجاري عن مقتل أكثر من مائة شخص بالصومال، ومازالت حكومة الرئيس عبد الله يوسف أحمد تسعى للسيطرة على الوضع الأمني بمقديشو وتنفيذ وعودها بالمصالحة ونزع السلاح.
وتنتظر الحكومة وصول بقية تعزيزات قوات الاتحاد الأفريقي المقرر أن تصل إلى ثمانية آلاف جندي، في مهمة تستمر ستة أشهر تتولى بعدها الأمم المتحدة عملية حفظ السلام.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد