القبض على شبكة لتهريب الخادمات الأجنبيات خارج القطر
ليس سراً ان بعض المواد تدخل الى القطر او تخرج منه بشكل غير نظامي ومخالف للقوانين والانظمة وهذا امر قد اعتدنا عليه ان لم يكن اصبح عادياً!
الجديد في بلادنا وهو شيء لم نعتد عليه بعد هو تهريب البشر.!
سمعنا عن اختفاء خادمات وفي اماكن متفرقة من القطر.. الامن الجنائي في دمشق وضع يده على المشكلة. والموضوع بكل بساطة ان جماعة من المهربين يقومون بتهريب الخادمات بعد وصولهن الى القطر وبعضهن بعد دخولهن منازل كفلائهن ليخرجن بعد يوم او يومين بالتنسيق مع هؤلاء المهربين وليتم نقلهن الى الحدود السورية ـ التركية وتسليمهن هناك ليصار بعدها نقلهن الى البلد الذي يرغبن.. وفي التفاصيل:
مع منتصف شهر شباط الفائت تسلم فرع الأمن الجنائي بدمشق وعن طريق قسم شرطة العباسيين بدمشق كلاً من انور (ف) تولد ادلب 1978 ويوسف (م) تولد دمشق 1984 بتهمة تهريب الخادمات الاجنبيات الى خارج القطر عبر الحدود السورية ـ التركية بالاشتراك مع احمد (ف) وابراهيم (ف) ويوسف (ف) وجميع هؤلاء من سكان ادلب.
مصدر مسؤول في الامن الجنائي بدمشق اشار الى ارسال مجمو عة من عناصر الامن الجنائي الى ادلب والى قرية خربة الجوز للتقصي والقبض على باقي الشبكة.. ويتابع بانه تم القاء القبض على الاشخاص المطلوبين والذين ذكرت اسماؤهم من قبل سائقي التكسي المقبوض عليهم في دمشق وبالتحقيق.
المهرب احمد (ف) قال اعمل بتهريب الخادمات منذ حوالي خمس سنوات بحكم ان قريتي «خربة الجوز» حدودية مع تركيا وانا بدوري استلم «الطلبية» من السائقين الذين يحضرون الخادمات وأقوم بتهريبهن الى الحد الفاصل مع الحدود التركية حيث يقوم باستلامهن مني احد المهربين الاتراك وبدوره يقوم بايصال «الطلبية» الى استنبول او الى اي جهة اخرى يريد الشخص السفر اليها سواء اليونان أو قبرص او احدى الدول الاوروبية.
ويذكر احمد ان المهرب التركي متصل ايضا بسماسرة او عملاء موجودين في استنبول ليتصل بي العميل ويعلمني بان الطلبية قد وصلت وبعد ذلك نقوم باقتسام المبلغ بيني وبين المهرب التركي ويحدد المبلغ عادة حسب وجهة السفر المطلوبة والمبلغ عادة وعلى سبيل المثال: 500 دولار الى استنبول ويصل الى 3000 دولار الى اوروبا.
ويضيف المهرب احمد ان هذا كله يتم عن طريق سماسرة وعملاء منتشرين في عدد كبير من العالم مشيراً الى انه على اتصال دائم معهم وهذه الدول هي: تركيا ـ قبرص ـ اليونان ـ السودان ـ نيجيريا ـ الهند ـ الجزائر ـ بنغلادش ـ موريتانيا ـ اثيوبيا ـ الصومال ـ وكافة الدول الافريقية. موضحاً انهم يتعاملون معه على الهاتف فقط.. ويقول ان تهريب الخادمات في سورية متوضع بشكل اساسي في ادلب. منطقة جسر الشغور والمهربون منتشرون في اربع قرى وهي خربة الجوز ـ بداما ـ عين البيغا ـ الحبوسية.
سائق تكسي: المدعو عمار (ن) قال انه ومنذ 20 يوماً صعد معي شخص من حي تشرين الى البرامكة وعرض علي فكرة تهريب الاجانب من الجنسيات الافريقية والفلبينية والاندونيسية الى تركيا مقابل مبالغ مالية مغرية وفعلاً وافقت على ذلك ويتلخص دوري بتوصيل «الطلبية» من دمشق الى الحدود السورية ـ التركية بمحافظة ادلب وتحديدا الى قرية «خربة الجوز» وكنت احصل على مبلغ 5000 ل.س على كل طلبية.
المهرب انور: قال بدأت العمل بتهريب الاشخاص منذ حوالي خمس سنوات تقريباً وكان دوري نقلهم الى الحدود السورية التركية بمحافظة ادلب وقد قمت بتهريب حوالي 400 شخص من حمص ودمشق منهم 100 فتاة ومن جنسيات مختلفة.
ويقول المهرب انور انني لا اعرف اسم اي شخص ممن قمت بتهريبهم والامر لا يعنيني وكل اهتمامي المبلغ او الاجر الذي اتقاضاه وكان المهرب انور قد القي القبض عليه اثناء محاولة تهريبه «خادمة» بالقرب من ساحة العباسيين بدمشق.
صاحب مكتب لاستقدام الخادمات: جورج (د) صاحب مكتب لاستقدام الخادمات الى سورية في المنطقة الحرة بدمشق يقول انه فقد 13 شخصاً استقدمهم لصالح كفلاء سوريين ثلاثة منهم رجال والباقي نساء. وجميعهم من الجنسية الاثيوبية.
اما محمد وهو صاحب مكتب ايضا لاستقدام الخادمات قال منذ حوالي عامين فقدت عدداً من الخادمات اللواتي استقدمتهن وعددهن اكثر من 50 خادمة ومن جنسيات مختلفة ولم اعرف بعد مكان اي واحدة منهن مشيراً الى أن بعضهن هرب من منازل الوكلاء أنفسهم.
وقال محمد ان هروب كل واحدة يكلفه اكثر من 200 الف ل.س.
هذا ما كان ينقصنا.. تهريب الخادمات او البشر اذا صح التعبير! وما يترتب على هؤلاء من مشاكل تبدأ بالمالية وتنتهي بما هو ابعد من ذلك بكثير.
محمد البيرق
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد