خلال أقل من 12 ساعة على قرار رفع سعر المازوت.. الأسعار تسجل ارتفاعاً في حلب

20-10-2020

خلال أقل من 12 ساعة على قرار رفع سعر المازوت.. الأسعار تسجل ارتفاعاً في حلب

سجلت أسعار المواد الغذائية في مدينة حلب منذ الصباح الباكر لليوم الثلاثاء، ارتفاعات جديدة على صعيد مختلف السلع الرئيسية، وسط استثناء مؤقت لأسعار الخضروات والفواكه.

فخلال أقل من 12 ساعة على صدوره، دخلت تأثيرات قرار رفع سعر المازوت التجاري والصناعي حيز التنفيذ بآثارها السلبية في مختلف أسواق مدينة حلب، لتسجل المحال التجارية نشرةً جديدة ارتفعت الأسعار بموجبها إلى أرقام قياسية غير مسبوقة.

وقال عدد من أصحاب المحال  بأن أسعار المواد الغذائية المتنوعة وخاصة منها الألبان والأجبان والزيوت، ارتفعت بموجب التسعيرة الجديدة التي أصدرها تجار الجملة والموردين، حتى قبل الصدور الرسمي لقرار رفع سعر المازوت، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ارتفع سعر كيلو الجبنة من 5000 ليرة سورية إلى 7000 ليرة، وطرد السمنة 12 عبوة زاد سعره 3 آلاف ليرة، في حين ارتفع سعر الزيوت بأنواعها الصويا ودوار الشمس بمعدل 20% عن سعرها السابق.

وحدها الخضار والفواكه بحسب ما تم رصده في سوق الهال، كانت الناجي الوحيد، لليوم على الأقل، من موجة ارتفاع الأسعار فحافظت على أسعارها السابقة، في حين أوضح بعض تجار سوق الهال، بأن هذا الاستقرار قد لا يصمد طويلاً، في ظل ارتفاع أجور نقل الخضار والفواكه من باقي المحافظات أو من ريف حلب إلى المدينة عبر الشاحنات العاملة بالمازوت، والتي لا يتم دعمها حكومياً سوى بـ 200 ليتر من المازوت شهرياً، الأمر الذي يدفع بأصحابها إلى اللجوء للسوق السوداء لشراء المازوت اللازمة لعمل شاحناتهم.

ولعل حالة التخبط التي تسود أوضاع مدينة حلب، تعد أكبر بقليل مما يحدث في باقي المحافظات السورية، في ظل الخصوصية التي تمتلكها المدينة، لناحية اعتماد أهلها على مولدات الأمبير لتعويض التقنين الكهربائي، حيث بدأت تلوح في الأفق، ملامح رفع سعر الأمبير الأسبوعي في المدينة، نتيجة رفع سعر المازوت المنزلي والصناعي.

ولم ترد حتى الآن أي توضيحات حكومية حول استثناء المازوت الممنوح لمولدات الأمبير من رفع السعر، الأمر الذي في حال لم يتم صدور قرار بشأنه، فسيرفع من سعر الأمبير الواحد أسبوعياً، بحسب التوقعات، إلى 5000 ليرة سورية، بعد أن كان 2500 ليرة سورية خلال الفترة الماضية.

كما أرخى قرار رفع سعر البنزين أوكتان 95 بآثار نفسية سلبية على أهالي حلب، حيث بدت حالة كبيرة من القلق بين الحلبيين وتخوف من أن يكون رفع سعر المادة، مقدمةً لرفع سعر البنزين العادي، الأمر الذي سيزيد من الآثار السلبية على الواقع الاقتصادي في المدينة.

يذكر أن سعر ليتر المازوت في السوق السوداء في حلب، كان ارتفع فور صدور قرار الرفع الحكومي ليتراوح ما بين 1000 و 1200 ليرة سورية، بعد أن كان سعره سابقاً ما بين 600 و700 ليرة سورية.

 


زاهر طحان

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...