أهالي قرية في ريف عفرين يمنعون مسلحي تركيا بأدوات زراعية بسيطة من سرقة زيتونهم

30-11-2020

أهالي قرية في ريف عفرين يمنعون مسلحي تركيا بأدوات زراعية بسيطة من سرقة زيتونهم

أقدم مسلحون تابعون للاحتلال التركي على اقتحام قرية “الفريرية” التابعة لناحية جنديرس في ريف عفرين الجنوبي الغربي، تزامناً مع استهداف القرية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والرصاص العشوائي.

وفي التفاصيل وبحسب مصادر في ريف حلب الشمالي، بدأ الأمر عندما حاولت مجموعة تنتمي لفصيل “فرقة الحمزة” التابع للاحتلال التركي، مساء أمس الأحد، دخول أراضي الزيتون التابعة للقرية بغية الاستيلاء على المحاصيل الزراعية، مصطحبة معها سيارات وشاحنات صغيرة لنقل المحاصيل.

طموحات المسلحين اصطدمت مع شجاعة أهالي قرية “الفريرية”، والذين سارعوا إلى التجمع في الأراضي الزراعية، وجابهوا المسلحين مانعين إياهم من سرقة أي حبة زيتون، وأجبروهم على الخروج من القرية باستخدام الأدوات الزراعية البسيطة التي كانت بحوزتهم.

وأشارت المصادر إلى أن المجموعة المسلحة التي تم طردها من القرية، سارعت فور خروجها إلى استقدام تعزيزات كبيرة من باقي مسلحي المجموعة الذين اصطحبوا معهم أسلحة ثقيلة، حيث عملوا بداية على محاصرة القرية واستهدافها بالقذائف والرصاص العشوائي لعدة ساعات، ما أوقع عدداً كبيراً من الجرحى بين الأهالي، إلى جانب أضرار مادية كبيرة لحقت بالمنازل والممتلكات.

وبعد انتهاء القصف اقتحمت المجموعات المسلحة قرية “الفريرية”، ونفّذت خلال تلك الخطوة حملة اعتقال واسعة طالت أصحاب الأراضي الزراعية، وكل من ساعدهم من شبان القرية في الدفاع عنها، فيما تم أخذ المعتقلين إلى جهة مجهولة حيث ما يزال مصيرهم مجهولاً إلى الآن.

ويعاني قاطنو منطقة عفرين من السكان الأصليين، من جور المجموعات المسلحة التابعة للاحتلال التركي وممارساتها الإجرامية بحقهم، وخاصة على صعيد سرقة الأراضي والمحاصيل الزراعية، وخاصة محاصيل الزيتون التي تشتهر بها المنطقة كونها تضم النسبة الأكبر من أراضي الزيتون في عموم أنحاء محافظة حلب.

زاهر طحان 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...