ماذا يعني تعليق أوروبا تشغيل خط الغاز القادم من روسيا؟
تحدث نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، عن تداعيات تعليق ألمانيا لإجراءات المصادقة على تشغيل خط الغاز المعروف باسم “السيل الشمالي-2” على الأسواق الأوروبية.
وتوقع مدفيديف أن يؤدي القرار إلى ارتفاع أسعار الغاز في الأسواق الأوروبية إلى مستوى 2000 يورو لكل ألف متر مكعب من الغاز.
وقال في تغريدة: “أصدر المستشار الألماني أولاف شولتز تعليماته بوقف المصادقة لمشروع (السيل الشمالي-2). مرحباً بكم في عالم جديد حيث سيدفع الأوروبيون قريبا 2000 يورو مقابل ألف متر مكعب من الغاز!”.
وفي وقت سابق، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، أنه قرر تعليق المصادقة على تشغيل خط أنابيب الغاز “السيل الشمالي-2” مع روسيا.
وأفاد شولتس بأنه طلب من الهيئة الألمانية الناظمة المسؤولة عن المشروع تعليق عملية مراجعته.
وقال إن هذه المسألة «تبدو تقنية، لكنها خطوة إدارية ضرورية تمنع أي مصادقة على خط الأنابيب. ومن دون هذه المصادقة، لا يمكن بدء تشغيل (السيل الشمالي-2)».
إلى ذلك صرح وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد الكعبي، بأن حجم إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا في الوقت الحالي لا يمكن تعويضه من أي دولة.
وقال الوزير القطري: «يتردد كثيراً بأن الغاز القطري يمكن أن يحل محل الغاز الروسي، أعتقد أنه لا يمكن لأحد استبدال روسيا في هذا الصدد».
وقبل ذلك أشار الوزير القطري إلى أن الدول المنتجة للــغاز لا توافق على فرض عقوبات اقتصادية على أي من الدول الأعضاء بالمنتدى خارج إطار الأمم المتحدة.
و”السيل الشمالي-2″ هو مشروع روسي لمد أنبوبي غـاز طبيعي يبلغ طول كل منهما 1200 كيلومتر، وبطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا من الساحل الروسي عبر قاع بحر البلطيق إلى ألمانيا.
وتم الانتهاء من بناء المشروع، الذي تشارك فيه شركة “غازبروم” مع شركات أوروبية، العام الماضي، وإلى الآن كانت تتم مماطلة اعتماد المشروع من الهيئات الأوروبية.
وعقب إعلان القرار الألماني قفزت أسعار الغـاز في الأسواق الأوروربية بنحو 10% وبلغت مستوى 940 دولار لكل ألف متر مكعب.
إضافة تعليق جديد