تفاصيل المعركة في أوديسا وخاركيف
أفاد موفد الميادين إلى القرم، أمس الأربعاء، بأن “القوات الروسية قضت في مدينة خيرسون على قوة من النازيين الأوكرانيين”.
و“سيطرة القوات الروسية على مدينة خيرسون (جنوبي أوكرانيا) له أهميةٌ استراتيجيةٌ”، مشيراً إلى أنَّ “القوات الأوكرانية في الجبهة الجنوبية على وشك الانهيار”.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن عمدة مدينة خيرسون قوله إنَّ “القوات الأوكرانية انسحبت من المدينة، والقوات الروسية تسيطر عليها”.
وفي وقتٍ سابقٍ من يوم أمس أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ الوحدات الروسية سيطرت على المركز الإقليمي لمدينة خيرسون جنوبي أوكرانيا، الواقعة قرب شبه جزيرة القرم، بشكلٍ كاملٍ.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، إنّ “البنية التحتية المدنية في خيرسون، ومرافق دعم حياة السكان والنقل المدني تعمل على أساس يومي”، موضحاً أنّ “المدينة لا تعاني من نقص في المواد الغذائية والسلع الأساسية”.
وأول أمس الثلاثاء، أعلن الجيش الروسي الوصول إلى خيرسون، وإقامة نقاط تفتيش على مشارفها، وفق رئيس بلديتها إيغور كوليخايف.
و تتقدّم“القوات الروسية باتّجاه مطار نيكاراوايا ونحو مدينة أوديسا”، وتابع أنَّ “طليعة القوات الروسية قد تصل إلى مشارف مقاطعة أوديسا (جنوبي أوكرانيا) في غضون 24 ساعةً”.
وأكَّد ممثّل قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، إدوارد باسورين، أنَّ “وحدات الجمهورية لا تدخل إلى مدينة ماريوبول، لكن القوات الأوكرانية تمنع خروج السكان من المدينة عبر ممراتٍ إنسانيةٍ”.
وقال باسورين، أمس الأربعاء، إنَّه “في الوقت الحالي، يقوم هؤلاء العسكريون الأوكرانيون الموجودون في المدينة بعرقلة خروج السكان المدنيين”.
وأضاف “نعرض على العسكريين إلقاء أسلحتهم والسماح للسكان بمغادرة المدينة، لكن أولئك الذين تحصّنوا الآن في ماريوبول يحاولون بكلِّ الطرق الممكنة منع ذلك”.
وتابع باسورين: “أودُّ أن يتمَّ حل الوضع بسرعةٍ ومن دونِ ألمٍ. أما بالنسبة لإطلاق النار على المناطق السكنية، فلن يفعل ذلك أحد”، موضحاً أنَّ “القوات الأوكرانية أجبرت المقيمين على الذهاب إلى مدرسةٍ في ماريوبول، أثناء محاولتهم الخروج عبر الممرات الإنسانية”.
وأشار إلى أنَّ “القوميين الأوكرانيين يستعدّون لاستفزازٍ في ماريوبول، وجلب السكان إلى المصنع، ووضع معدَّاتٍ عسكريةٍ في مكانٍ قريبٍ”.
وأوضح ممثّل قوات دونيتسك أنَّه “وفقاً للمعلومات التشغيلية الواردة في مدينة ماريوبول، على أراضي مصنع أزوفستال، فإنَّ مفرزةٍ منفصلةٍ للأغراض الخاصة، مؤلفةً من 12 وحدة مدرعة من الحرس الوطني الأوكراني، تحضّر لاستفزازٍ جماعيٍّ من خلال قتل مدنيين”.
وأعلن أمس ممثل قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، إدوار باسورين، فرض حصارٍ على مدينة ماريوبول الاستراتيجية، الواقعة في مقاطعة دونيتسك على شاطئ بحر آزوف. وأكد ممثل قوات دونيتسك أنّ الجيش الروسي، بالتعاون مع قوات دونيتسك، قام بتنظيم ممرين إنسانيين للسكان لمغادرة المدينة.
إلى ذلك، باتت “القوات الروسية تسيطر على مناطق عدة من مدينة خاركيف من 3 جهات”، كما أنها “أنزلت وحدةَ مظليين في محيط مدينة ميكولايف”.
التطورات في كييف
وواصلت أنَّ “القوات الروسية استهداف القوات المتطرفة في محيط العاصمة الأوكرانية كييف”.
ودوّت “صفّارات الإنذار في العاصمة الأوكرانية”كييف، وأعلن أنَّ “أصوات انفجاراتٍ سُمعت بالتزامن مع انطلاق صفارات الإنذار”.
حيث إنَّ “المنافذ المؤدّية إلى قلب مدينة كييف مقفلةٌ تماماً أمام المارة والسيارات”، وذلك إلى جانب “انتشارٍ عسكريٍّ كثيفٍ للقوات الأوكرانية” .
وتتركزت “العملية العسكرية الروسية أمس في الجهة الشمالية من العاصمة كييف”.
إضافة تعليق جديد