الناتو: لن نقاتل في أوكرانيا ولن نقيم منطقة حظر جوي فوقها
أكد الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، في مؤتمرٍ صحفيٍّ اليوم الجمعة، أنَّ "الحلف لن يقيم منطقة حظرٍ جويٍّ فوق أوكرانيا"، بعدما طلبت كييف المساعدة لوقف القصف الروسي، لأنَّ ذلك "قد يؤدي إلى امتداد الحرب إلى المزيد من الدول الأوروبية".
وقال ستولتنبرغ بعد اجتماعٍ عاجلٍ مع وزراء خارجية دول الحلف، إنَّ "الحلفاء متفقون على وجوب عدم استخدام طائرات الناتو في المجال الجوي الأوكراني، أو نشر جنود للناتو في الأراضي الأوكرانية"، وأوضح أنَّ الحلف "لن يقاتل في أوكرانيا، لا في الجو ولا على الأرض".
وأكّد الأمين العام للناتو أنَّ "الحلف عليه مسؤولية ضمان عدم تسرّب الصراع إلى خارج أوكرانيا"، كما توقّع أنَّ "الأيام المقبلة ستكون أسوأ بالنسبة لأوكرانيا"، داعياً في الوقت نفسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى "وقف الحرب، والانخراط في الجهود الدبلوماسية".
واليوم، أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، أن ألمانيا ليست طرفاً في الصراع في أوكرانيا ولن تنضم إليه.
ونقلت قناة "فينيكس" التلفزيونية عن شولتس، قوله: "نحن لسنا، ولن نكون جزءاً من الاشتباك العسكري الذي يحدث هناك. ومن الواضح لنا أن الناتو والدول الأعضاء فيه لن يشاركوا... وفي الوقت نفسه، نبذل قصارى جهدنا للإسهام في جعل التنمية ممكنة في أوكرانيا، للناس، مع وجود نظام وقف إطلاق النار وانسحاب القوات".
هذا وبحث وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الجمعة، مع نظيريه البريطانية ليز تراس، والروماني بوغدان أوريسكو، مستجدات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وجاء ذلك على هامش مشاركتهم في الاجتماع الوزاري الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف الناتو، في مقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسيل.
وأكد وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، اليوم الجمعة، أن تركيا لن تغلق مجالها الجوي أمام روسيا.
وأمس، أجرى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، مكالمةً هاتفيةً مع نظيره الأوكراني، دميترو كوليبا، ناقشا خلاله التطورات الجارية في أوكرانيا، بحسب ما ذكر بيانٌ صادرٌ عن وزارة الخارجية التركية.
وأضاف البيان أن تشاووش أوغلو رحّب بتوصّل الوفدين الروسي والأوكراني خلال اجتماعهما أمس إلى اتفاقٍ على إنشاء ممراتٍ إنسانيةٍ، حتى وإن كان على مستوى مناطق لإجلاء المدنيين.
وأشار وزير الخارجية التركية إلى أنَّ "هذه الممرات ستساهم في إجلاء المدنيين، وستسهّل أيضاً وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي أقيمت فيها".
على الصعيد ذاته، أكد نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، أنّ "جهود تركيا مستمرةٌ لوقف الحرب بين أوكرانيا وروسيا"،وذلك في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكازاخستاني، علي خان إسماعيلوف، في العاصمة الكازاخستاني نور سلطان.
ووصف أوقطاي الحرب بين روسيا وأوكرانيا بأنَّها "غير عادلة"، مؤكداً "مواصلة بلاده تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأوكراني".
وأعرب أوقطاي عن أسفه لحدوث المواجهة العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، وقال: "نريد أن تتمخض المحادثات بين روسيا وأوكرانيا عن نتائج، وأن تنتهي هذه الحرب غير العادلة. لدينا علاقات تاريخية مع أوكرانيا وروسيا".
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الخميس، فتح خطٍ مباشرٍ للاتصال مع وزارة الدفاع الروسية، لمنع "الحوادث العسكرية والتصعيد"، وفق ما قالت الوزارة.
وقال مسؤولٌ دفاعي أميركي إنَّ "البنتاغون أقام خطاً مباشراً للاتصال مع نظيرتها الروسية، لمنع سوء التقدير والحوادث العسكرية والتصعيد في المنطقة، مع تقدم القوات الروسية في أوكرانيا"، وأضاف أنَّ "ذلك تمَّ في الأول من آذار/مارس الجاري".
وأشار المسؤول الأميركي إلى أنَّ "الولايات المتحدة تحتفظ بعددٍ من قنوات الاتصال مع روسيا، لمناقشة أكثر قضايا الأمن أهميةً في حالة الطوارئ".
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، قال المتحدّث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أنه لا يوجد في الوقت الحالي خطط لإجراء محادثة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي جو بايدن، مؤكداً ضرورة إجراء المحادثات بين روسيا وأوكرانيا بصمت، وألا تكون مادة للنشر.
وسبق لبيسكوف أن أشار إلى أنّ الرئيسين يتواصلان، عندما يعتبران "وجود ضرورة" لذلك، ووفقاً له، لا يوجد حتى الآن تفاهم حول جولة جديدة من المفاوضات الروسية-الأميركية. وأكّد أنَّ الولايات المتحدة تواجه أقصى حدّ من هستيريا الروسوفوبيا.
وأمس، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن "العملية الخاصة في أوكرانيا تسير حسب الخطة وبتوافق تام مع الجدول الزمني"، وأكَّد أنَّ "الجيش الروسي يقاتل في أوكرانيا حتى لا يهدد أحد أمن روسيا".
وفي المقابل، أكد البيت الأبيض أن "واشنطن غير مهتمة إنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، لأن ذلك سيتطلب بشكل أساسي من الولايات المتحدة إسقاط الطائرات الروسية، مما قد يؤدي إلى نزاع مسلح مباشر مع روسيا. وهذا بالضبط ما نريد تجنبه".
وكالات
إضافة تعليق جديد