على ذمة الدردري : معدل نمونا من أعلى المعدلات في المنطقة العربية

23-05-2006

على ذمة الدردري : معدل نمونا من أعلى المعدلات في المنطقة العربية

أعلن السيد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية آخر الأرقام عن الاقتصاد السوري والتي تنشر لأول مرة حيث بلغ معدل النمو في القطاع غير النفطي 5.5٪  عام 2005 في حين كان صفراً عام 2000 وبذلك فهو من أعلى المعدلات في المنطقة ويعني أننا نقف على قاعدة صلبة لنحقق هدف الخطة الخمسية العاشرة وتحقيق نمو 7٪ عام 2010 كما ارتفعت الصادرات السلعية غير الخدمية من 3.2 مليارات دولار عام 2004 و3.6 مليارات دولار عام 2005 ويتوقع أن تصل الى 4مليارات دولار عام 2006
وأضاف في افتتاح منتدى سورية الدولي الأول للاستثمار والتجارة أمس الذي تنظمه شركة آدم لتنظيم المؤتمرات الدولية: ان السياحة أصبحت مصدراً مهماً لنمو الناتج المحلي الإجمالي حيث نما معدل القادمين 15٪ سنوياً منذ عام 2003 وارتفع الناتج الاستثماري في عام 2004/ 25٪ عما كان عليه في عام 2003 وفي عام 2005 (25)٪ عما كان عليه في عام 2004 كما ارتفع حجم الإقراض 45٪ عما كان عليه في العام 2004 ودعا القطاع المصرفي العام ليحضر نفسه للمنافسة مع الخاص في الفترة القادمة وحصل كل هذا التطور في أصعب الظروف السياسية التي تمر بها البلاد ومع ذلك بقيت سورية متمسكة بمبادئها وثوابتها وكثير من الاخوة العرب ذكروا أنهم يستثمرون في سورية لأنها تتمسك بمواقفها القومية.
أول لقاء استثماري
ووصف الدردري هذا المنتدى بأنه أول لقاء استثماري بعد إقرار الخطة الخمسية العاشرة التي رسمت إطاراً وطنياً للانطلاق بالاقتصاد السوري الى اقتصاد السوق الاجتماعي وتطور دور الحكومة في ظل هذا الاقتصاد من خلال تقاسم العمل مع القطاع الخاص لتحقيق أهداف الخطة التي تبلغ مجموع استثماراتها 1800مليار ليرة رصدت لها الحكومة 850ملياراً والباقي سيأتي عن طريق استثمارات القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي المباشر من هنا فإن تحديين يتعلقان بهذا الجانب هو أن نتأكد بأن الاستثمار العام يتم بأعلى كفاءة اقتصادية وأن نجذب الاستثمار الخاص في سورية ليحقق أعلى كفاءة، فمثلاً خصصت الخطة 105مليارات ليرة للقطاع الصناعي وهذا المبلغ لايحقق معدل النمو المخطط في هذا القطاع  15٪ سنوياً ومن هنا ندرك أهمية جذب الاستثمارات. والشيء الآخر الذي تتجه الخطة نحوه هو فتح مختلف القطاعات أمام الاستثمار الخاص.
الشراكة بين العام والخاص
وأكد الدردري على مبدأ الشراكة بين العام والخاص واستشهد بمذكرة التفاهم التي وقعت أمس بين وزارة النقل وشركة شحن فرنسية للتعاون في مجالات النقل البحري والسككي  والبري وهي نموذج للتوجه الجديد وتعزيز هذه الشراكة وجذب أفضل الاستثمارات.
وبيّن أن الخطط الخمسية تضع إطار عمل لبرنامج تفصيلي للإصلاح الاقتصادي من خلال التركيز على أربعة مجالات أولها إصلاح وتطوير المالية العامة وتطوير النظام المالي والمصرفي وتحسين المناخ الاستثماري الذي مازال دون الطموح والرابع تنمية الصادرات كهدف استراتيجي مع التأكيد على تحقيق أحزمة الأمان الاجتماعي وفي نهاية كلمته دعا الدردري المستثمرين للمجيء الى سورية لأنها فرصة واعدة وتحقق هوامش ربح نادرة وعلينا أن نستفيد من الموقع والموارد والخبرة التجارية التي يتجاوز عمرها 7000سنة للوصول الى اقتصاد يحقق مصلحة المواطن والوطن والمنطقة.
تفعيل التعاون
بدوره تحدث السيد باسل الغلاييني رئيس الوفد السعودي نيابة عن الوفود العربية المشاركة بأن اللقاء يمثل حلقة في سلسلة العمل الاقتصادي المشترك للتنمية من أحد الأقطار العربية في إطار تعزيز وتفعيل التعاون بين رجال الأعمال العرب والأجانب من جهة وبين رجال الأعمال السوريين من جهة أخرى بهدف تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين دول المنطقة خاصة أن العلاقات الاقتصادية بين تلك الدول بدأت تأخذ مسارها الطبيعي وأن العمل المشترك البناء سيدعم هذه العلاقات ويصل بها نحو مايرضي طموحات الشعوب والحكومات وأن نجعل منها نموذجاً متميزاً من علاقات الشراكة التجارية والاستثمارية التي تتميز بالقول والثبات والاستقرار.
الحكومة جادة
وبيّن السيد عماد غريواتي رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها أن الحكومة السورية جادة ولديها إرادة كبيرة في تأمين مناخ استثماري مشجع سواء من ناحية التشريعات أو من ناحية تسهيل الإجراءات أو تأمين البنى التحتية والموارد البشرية المؤهلة وهاهي قوانين التجارة والشركات والاستثمار قيد التعديل وقد سمحت بانشاء المصارف الخاصة والإسلامية وشركات الصيرفة.
فرصة للترويج
من جانبه أكد السيد وائل كيخا مدير الشركة المنظمة للمنتدى أن هذه الملتقيات تشكل فرصاً ترويجية للاستثمار في سورية من خلال الاطلاع وبشكل مباشر من الفريق الحكومي على كل القضايا الاقتصادية التي تهم  المستثمر وتضعه أمام حقائق مؤكدة وأرقام محققة لينطلق منها الى القيام بدراساته لأي مشروع يطمح الى انشائه في سورية.
مناخ وفرص الاستثمار
واستعرض الدكتور مصطفى العبد الله الكفري مدير مكتب الاستثمار تطور الاستثمار في سورية الذي شهد تحسناً كبيراً منذ بدأت عملية التحديث والتطوير وأخذت تتوضح معالمها خلال إعداد الخطة الخمسية العاشرة حيث بات من الضروري السير بخطا ثابتة وإن كانت متدرجة نحو إجراء تغييرات اقتصادية من خلال تحديث القوانين وإزالة العقبات والبيروقراطية أمام تدفق الاستثمارات الداخلية والخارجية وتعبئة رأس المال العام والخاص معاً وتنشيط القطاع الخاص ومنحه فرصاً أفضل للعمل.
واستعرض خلال كلمته جهود الإصلاح الاقتصادي التي تمت خلال السنوات الخمس الأخيرة والواقع الحالي لمناخ الاستثمار والعوامل المشجعة على الاستثمار في سورية والقطاعات المستهدفة للاستثمار المحلي والأجنبي والفرص المتاحة أمام المستثمرين في سورية في مختلف القطاعات التي أصبحت مفتوحة أمام الاستثمار الخاص وخلص الى أن نجاح الدولة في اجتذاب الاستثمارات الوطنية والعربية والأجنبية على حدٍ سواء يتطلب توفير مناخ استثماري سليم ومستقر لأن ذلك هو العامل الأكثر أهمية في حسابات المستثمر المحلي والأجنبي.

الغلاييني: صندوق استثماري بـ 100 مليون يورو ويتبعه صناديق أخرى
و أكد السيد باسل الغلاييني رئيس مجلس رجال الأعمال السوري- السعودي ان الصندوق الاستثماري الذي تم تأسيسه برأسمال /100/ مليون يورو سيكون استثماراً في مجال الخدمات المالية والسياحية والشركات العائلية التي ستطرح للاكتتاب في السنوات المقبلة وسيعمل به على أساس الشريعة الاسلامية كمرابحة ومشاركة، والصندوق الذي تم تأسيسه واطلقنا عليه اسم (بردى) يتبعه عدة صناديق أخرى وسيشارك فيها مستثمرون سعوديون وخليجيون وصناديق استثمار عربية وأجنبية.
وأضاف الغلاييني: ان معطيات الاستثمار في سورية إيجابية جداً وواعدة، وهي أرقام اسمعها للمرة الأولى وسنناقشها في مجلس رجال الأعمال السوري- السعودي حيث لها دلالات كبيرة.
وحول أجندة المجلس لعام 2006 قال الغلاييني هناك مواضيع عديدة منها موضوع تحرير النقل بين البلدين وتفعيل الاستثمار السياحي بشكل أكبر ومناقشة كل العقبات التي تواجه المستثمرين السعوديين في سورية والتي لها علاقة بتفعيل بعض المعاملات وتقليد الماركات التجارية وكذلك معالجة موضوع تصدير الأدوية من السعودية إلى سورية وغيرها.

آل ثاني: الكثير من المقومات الجاذبة للاستثمار
السيد فيصل بن قاسم بن فيصل آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين أكد ان الملتقى فرصة طيبة للاطلاع على آخر المعطيات الاقتصادية بكل مكوناتها وبناء على ما سمعناه ولمسناه سيكون لنا مشاركات مستقبلية في مجال الاستثمار وبمختلف قطاعاته، مشيراً إلى ان في سورية الكثير من مقومات الجذب الاستثماري التي تهم المستثمرين، وما نأمله ان تكون جميع الظروف ملائمة لقدوم الاستثمارات في ظل الانفتاح العالمي الذي نشهده والذي يؤدي إلى منافسة قوية يقتضي معها توفير كل المناخات التي يطلبها المستثمر، وأشار آل ثاني إلى ان اهتمام المستثمر القطري بسورية انعكس في حجم المشاركات القطرية سواء كان في ملتقى الاستثمار السياحي الثاني أو في هذا المنتدى، الأمر الذي يؤكد أيضاً وجود رغبة حقيقية عند القطريين بالاستثمار في سورية. وحول أولويات القطاعات التي يهتم بها المستثمر قال آل ثاني: ان كل القطاعات هي محط أنظارهم مع بعض الخصوصيات التي تميز منطقة الخليج استثمارياً، مبيناً تميز مناخ الاستثمار السياحي والصناعي في سورية.
الجابري: نصف مليون م2
 للزراعات الطبية
السيد حسان الجابري عضو مجلس  رجال الأعمال السوري السعودي أكد ان صندوق الاستثمار الذي تم الاعلان عنه يعد أمراً مشجعاً للمستثمرين السعوديين للقدوم إلى سورية عن طريق صندوق مدروس وقوي فنياً ولديه دعم  من قبل الجانب السوري، وبالنسبة لمجموعة الجابري هناك عدد من المشاريع التي نعمل على إقامتها في شمال سورية ومشاريع للزراعات الطبية التي سوف تزرع في سورية وتصنع في السعودية، إضافة لمشروع سياحي في منطقة الزبداني.
وأوضح الجابري ان الاستثمار السياحي في سورية ممتاز جداً والاستثمار الصناعي يشهد عودة سورية إلى مجدها في هذا المجال لأن السوريين مشهورون بصناعاتهم وإمكانياتهم مشيراً إلى ان مناخ الاستثمار في سورية مشجع جداً.
وبالعودة إلى المشروع الزراعي أكد الجابري انه يقوم على مساحة نصف مليون متر مربع مستقبلاً وقد ابتدىء بالزراعة. وأبدى السيد الجابري   ندمه إذ قال: حضرنا السنة الماضية ملتقى الاستثمار السياحي الأول وتقدمنا لحجز مشروع سياحي ثم تراجعنا نتيجة لتخوف المساهمين معنا في المملكة ولكن تخوفنا كان في غير محله وما سمعناه حول وجود معوقات وصعوبات كان غير صحيح، وقال بصراحة: ندمنا لأننا شاهدنا مدى الإقبال على الاستثمار السياحي في سورية.


 المصدر: البعث

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...