المواجهة بين واشنطن وموسكو تصل إلى الفضاء

يستعد رائد الفضاء الأمريكي، مارك فاندي، للعودة إلى الأرض على متن مركبة روسية نهاية الشهر الجاري، لكن أمراً خطيراً قد يحدث، مع امتداد المواجهة بين #واشنطن وموسكو إلى خارج الغلاف الجوي.

رائد الفضـاء الأمريكي قد يبقى وحيداً خارج الكوكب!

سيناريو مرعب، لا يهدد فاندي فحسب، بل يهدد وكالة الفضـاء الدولية بأسرها، بعد تهديدات لوكالة الفضاء الروسية وضعت وكالة «ناسا» الأمريكية في حالة تأهب.
رئيس وكالة الفـضاء الروسية ديمتري روغوزين هدد بوقف التعاون الفضائي مع الولايات المتحدة، ردّاً على العقوبات الأمريكية ضد الوكالة الروسية.

وقف التعاون الفضائي بين روسيا والولايات المتحدة قبيل عودة رائد الفضاء الأمريكي، يعني أن المركبة الفـضائية الروسية ستعود إلى الأرض، وتترك فاندي في المحطة الدولية.

والدة رائد الفضاء الأمريكي قالت لصحيفة “ديلي ميل” إن ما قاله روغوزين «تهديد رهيب».

وأضافت أنها عندما سمعته لأول مرة، «بكت كثيراً ولا تزال حتى الساعة تشعر بالقلق».

السيناريو الأكثر رعباً!

روغوزين قال إن «العقوبات الغربية المفروضة على #روسيا قد تسبب سقوط محطة الفـضاء الدولية».

وتنقسم محطة الـفضاء الدولية إلى قسمين: جزء مداري روسي تديره روسيا، وجزء مداري أمريكي تديره الولايات المتحدة.

في حال فصل الجزء الروسي يمكن أن يتسبب ذلك بانهيار المحطة، وسقوطها على كوكب الأرض.

رئيس وكالة الـفضاء الروسية أوضح أن «العقوبات ستؤدي إلى اضطراب تشغيل مركبات الفضاء الروسية التي تسمح بتصحيح مدار البنية المدارية»، ووصف الذين فرضوا العقوبات بـ«المجانين».
محطة الفضاء الدولية

محطة الـفضاء الدولية عبارة عن قمر صناعي قابل للسكن، وهي مشروع تعاوني متعدد الجنسيات، يضم 5 وكالات فضاء مشاركة.

وهي: ناسا (الولايات المتحدة) ووكالة الـفضاء الروسية روسكوزموس، ووكالة جاكسا (اليابان)، ووكالة الـفضاء الأوربية، وووكالة الـفضاء الكندية، وتحدد ملكية واستخدام المحطة الـفضائية بموجب المعاهدات والاتفاقيات الحكومية الدولية.
وتعمل المحطة كمختبر لأبحاث بيئة الفضاء، واختبار أنظمة المركبات الفضائية والمعدات اللازمة للبعثات المحتملة طويلة الأمد في المستقبل.

وأطلقت أولى أجزاء محطة الفضـاء الدولية في عام 1998، ووصلت أول بعثة لرواد فـضاء على المدى الطويل إلى المحطة في 2 تشرين الثاني 2000، ومنذ ذلك الحين ظلت محطة الـفضاء الدولية مأهولة بالبشر بشكل مستمر.