ماريوبول الاستراتيجية.. مهلة روسية ورفض أوكراني
تحتدم المعارك في مدينة "ماريوبول" الأوكرانية منذ أيام، في تطور يكشف عن إصرار روسي للسيطرة على المدينة الاستراتيجية الواقعة على بحر آزوف.
المدينة بمينائها وموقعها الهام، تؤمن للقوت الروسية التواصل الجغرافي بين القوات الآتية من شبه جزيرة القرم جنوباً التي ضمتها موسكو، وقوات منطقة دونباس شرقاً.
كما ستتيح السيطرة على "ماريوبول" توفير طريق إمداد بحري لروسيا، وفي ذات الوقت تصبح أوكرانيا بلا منفذ بحري على بحر آزوف المتصل جغرافيا بالبحر الأسود.
في الأمس، اعترفت وزارة الدفاع الأوكرانية بدخول القوات الروسية إلى المدينة، وترافق ذلك مع حملة على وسائل الإعلام الغربية عن "قصف روسي عشوائي" على المدينة.
روسيا من جانبها، واجهت الحملة، بإعلان يدعو القوات الأوكرانية في المدينة للاستسلام مع تأمين ممر آمن، كما جاء في بيان وزارة الدفاع الروسية مساء الأحد
مهلة روسية للاستسلام
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، منح أوكرانيا مهلة حتى الساعات الأولى من غد الإثنين للرد على طلب تسليم ماريوبول.
واشترطت روسيا على من وصفتهم بـ"القوميين" في ماريوبول، ان يخرجوا منها دون أسلحتهم عبر ممر آمن، يسري مفعوله خلال يوم 21 آذار.
وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع الروسي ميخائيل ميزينتسيف في هذا الصدد، "ندعو وحدات القوات المسلحة الأوكرانية وكتائب الدفاع الإقليمية والمرتزقة الأجانب إلى وقف الأعمال العدائية وإلقاء أسلحتهم ودخول الأراضي التي تسيطر عليها كييف".
وأشار المسؤول الروسي إلى "ضمان الخروج الآمن من ماريوبول لجميع الذين يلقون أسلحتهم والحفاظ على حياتهم".
رفض أوكراني
الدعوة الروسية للاستسلام، قابلها رفض أوكراني، حيث قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك إن تسليم المدينة الساحلية الاستراتيجية "أمر غير مطروح".
وأضافت فيريشوك أن القوات الأوكرانية لن تتوقف عن الدفاع عن ماريوبول، ونُقل عنها قولها "لا يمكن أن يكون هناك أي استسلام أو إلقاء سلاح".
وفي وقت سابق يوم الأحد، تعهد بيوتر أندريوشينكو، مستشار رئيس بلدية ماريوبول، بأن "المدافعين عن المدينة سيستمرون في القتال حتى آخر جندي".
إضافة تعليق جديد