رادار روسي يضمن السيطرة على الأجواء الأوكرانية
تعد السيطرة على الأجواء من أهم مراحل العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
إلا أن الروس لم يتمكنوا من تحقيق التفوق الجوي بفضل السلاح فائق الدقة فحسب بل وباستخدام وسائل الاستطلاع والدفاع الجوي. وقال العسكريون إن رادار “نيبا – إم” (السماء) يلعب هذا الدور بنجاح، كونه يسمح بمراقبة الأجواء على مدى يتراوح بين 10 كلم و600 كلم وعلى ارتفاع 600 كلم حيث يسجل نيران راجمات الصواريخ وإطلاق صواريخ “توتشكا – أو”، فضلا عن إقلاع وهبوط الطائرات الحربية.
وقد تم تصميم كل الرادارات الروسية الجديدة لتشارك في العمليات الحربية التي أطلقت عليها تسمية ” حرب الشبكة المركزية”، بصفتها نوعا جديدا للحرب من شأنها ضمان السيطرة المعلوماتية الرقمية على ميدان القتال. أما تكامل الرادار “نيبا إس في” مع الحقل الرقمي للمعركة فساعد الجيش الروسي على تحقيق التفوق في الأجواء الأوكرانية خلال فترة قصيرة من الزمن وتتبع أي سلاح خطير قد تستخدمه القوات المسلحة الأوكرانية.
يذكر أن “نيبا” هي أسرة من الرادارات الروسية تم تصميمها في معهد” التقنيات اللاسلكية” للبحوث العلمية في مدينة نيجني نوفغورود. أما رادار” نيبا – إس في” فيمكن وصفه بأنه مجمع ذاتي الحركة يخصص لاكتشاف الأهداف الإيرودينامية والباليستية.
3
ويستخدم هذا الرادار في كل صنوف القوات المسلحة الروسية حيث يمكن نشره في أي اتجاه وتكييفه مع كافة الأوضاع القتالية.
كما يمكن استخدامه لاكتشاف أهداف شبحية مثل “إف -22 رابتور” و”إف – 35″ الأمريكية.
ومن المعلوم أن “رادار “نيبا –إم” يتعامل في أوكرانيا مع منظومة” بوك – إم 3″ الروسية التي تتلقى منه معلومات عن الأهداف الجوية المشتبه بها وتقوم بإسقاطها داخل منطقة مسؤوليتها. كما يمكنه أن يتعاون مع منظومة “إس – 400”.
إضافة تعليق جديد