انتخابات فرنسا: لوبان تلحق بماكرون مع بدء الصمت الانتخابي
يترقب الجميع الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية يوم الأحد القادم، وسط استطلاعات للرأي عن نوايا الناخبين، تساوي في حظوظ الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وخلال الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية قبل الجولة الأولى، تقلصت الفجوات بين المرشحين النهائيين، ما جعل فرضية فوز "لوبان" غير مستبعدة، بحسب وسائل إعلام متابعة.
وتنظر الجالية المسلمة في فرنسا بقلق إلى الانتخابات، إذ أن أغلبية أبناء الجالية، تقع بين نار الوعود التي لم يحققها "ماكرون" خلال فترة ولايته منذ عام 2017، وبين نار التصريحات المناوئة لهم من قبل "لوبان".
ورغم ذلك، فإن ماكرون يبدو الأوفر حظّاً من بين المرشحين بالنسبة للجالية المسلمة، فهو يعتبر الأقلة حدة بالتصريحات حول الهجرة والأديان.
كما أنه استفاد من الأزمة الأوكرانية، كون أغلب منافسيه لديهم تصريحات مؤيدة لروسيا، والتي تعتبر نقطة سلبية بالنسبة للجمهور الفرنسي.
بدء الصمت الانتخابي
وفي الأثناء أعلنت اللجنة الوطنية لمراقبة الحملة الانتخابية عن بدء الصمت الانتخابي منذ منتصف ليل الجمعة، بحيث لن يكون للمرشحين الحق في التعبير عن آرائهم.
كما أن وسائل الإعلام لن تتمكن من بث المقابلات أو الاقتراع حتى إغلاق آخر مراكز الاقتراع مساء الأحد العاشر من أبريل الجاري الساعة الثامنة مساءً.
وتقول اللجنة إن المرشحين ومؤيديهم لن يتمكنوا من عقد اجتماع عام، وبالمثل لن يتمكن نشطاءهم من سحب أو توزيع مادياً أو عبر الإنترنت أي وثيقة دعائية انتخابية على الإطلاق.
أفصلية ماكرون تتقلص
منذ سنوات استطاع ماكرون استبعاد منافسيه التقليديين من الاشتراكيين واليساريين، ليبقى أمامه فقط أحزاب اليمين في خط المنافسة، وهو ما يضمن إلى حد بعيد تكرار فوزه في انتخابات 2017.
ولكن خلال الأيام الأخيرة تقلص الفارق مع لوبان، ماجعل الأمور تسير في اتجاه مختلف بالنسبة لمسؤولي حملة ماكرون الانتخابية.
وتقول صحف فرنسية متابعة إن النقاط السلبية في حملة ماكرون، تتمثل في أنه يوصف برئيس الأغنياء، وفي تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية التي تعصف بأوروبا.
في المقابل، فإن لوبان دأبت على تلميع صورتها، وإظهار اعتدالها على الأقل بالشكل، مستفيدة من صورة مرشح اليمين المتطرف إيريك زامور المناقض لها، لذلك ركزت في حملتها على القرب من الناخبين، والتطرق إلى القدرة الشرائية.
ويبرز الأمل لدى "لوبان" من خلال تصريحاتها الأخيرة، التي قالت فيها "إنها اليوم أصبحت جاهزة لحكم فرنسا".
إضافة تعليق جديد