زاخاروفا: ألمانيا نسّقت مشاريعها البيولوجية في أوكرانيا مع الولايات المتحدة

16-04-2022

زاخاروفا: ألمانيا نسّقت مشاريعها البيولوجية في أوكرانيا مع الولايات المتحدة

كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم السبت، معلومات جديدة حول النشاط العسكري البيولوجي الذي كانت تجريه القوات المسلحة الألمانية في أراضي أوكرانيا.

وقالت زاخاروفا في حديث لقناة روسيا اليوم: "منذ عام 2013، تقوم الحكومة الألمانية تحت رعاية وزارة خارجيتها بتنفيذ البرنامج الوطني للأمن البيولوجي (German Biosecurity Programme / GBP)، والذي يتم في إطاره تنفيذ مشاريع الشراكة مع الإدارات الحكومية والمنظمات البحثية في البلدان التي يتم التركيز عليها، وقد شملت في عام 2014 أوكرانيا".

وتابعت زاخاروفا: "يجري تنفيذ النشاط العملي في الجانب الألماني من قبل الخبراء من معهد علم الأحياء الدقيقة التابع للقوات المسلحة الألمانية في ميونيخ، وكذلك الخبراء في مجال دراسة العوامل البيولوجية القاتلة بمعهد لوفلير في جزيرة ريمس ومعهد نوش لطب المناطق الحارة في هامبورغ ومعهد كوخ في برلين".

وأضافت: "وفقاً للخارجية الألمانية، يجري في 2020-2022 بالفعل تنفيذ المرحلة الثالثة من برنامج GBP، وتشمل المهام الفنية المعلنة جمع المعلومات الوبائية الحساسة في بلدان ثالثة، وتطوير البنية التحتية للدول الشريكة للعمل مع العوامل البيولوجية الخطرة".

شراكة بين القوات المسلّحة الألمانية ومعهد الطب البيطري في خاركوف
وكشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أنّه "منذ عام 2016، أصبح معهد الطب البيطري التجريبي والسريري في مدينة خاركوف في جنوب شرق أوكرانيا نظيراً أوكرانياً رئيسياً لمعهد الأحياء الدقيقة للقوات المسلحة الألمانية، ويجري التفاعل معه في إطار مشروع "المبادرة الأوكرانية الألمانية بشأن السلامة البيولوجية والحماية البيولوجية في مجال إدارة مخاطر الأمراض الحيوانية المنشأ على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي".

وتساءلت الدبلوماسية الروسية: "نظراً لأن هدفها الرسميّ المعلن هو "تحسين الوضع في مجال الأمن البيولوجي والأمن" في أوكرانيا وخاصة في شرق البلاد، فيمكننا أن نتساءل ما هي الحدود التي يعتبرها علماء الأحياء العسكريون الألمان خارج منطقة اهتماماتهم المهنية؟ هل هي الحدود الروسية الأوكرانية؟"

وتابعت: "يبرّر معهد علم الأحياء الدقيقة التابع للقوات المسلحة الألمانية أهمية تنفيذ المشروع بـسبب التهديد المحتمل للإرهاب البيولوجي في أوكرانيا على خلفية الاشتباكات المسلحة المستمرة في شرق البلاد، من الواضح أنه بهذه الطريقة يتمّ بشكل تدريجي ترويج فكرة "المشاركة المحتملة" لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في خطط استخدام الأسلحة البيولوجية المحظورة دولياً. وهكذا أرهب العسكريون الألمان عمداً ولفترة طويلة نظراءهم الأوكرانيين، ووضعوهم نفسياً في مواجهة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك". 

وأكملت زاخاروفا: "من الواضح للجميع أنّه من أجل بناء دفاع ضد هجوم بيولوجي محتمل، من الضروري أولاً دراسة العوامل المحتملة للأسلحة البيولوجية التي يمكن تنفيذها بها، أيّ إجراء بحوث في مجال الأسلحة البيولوجية أو الكيميائية. وحقيقة أن القوات المسلحة الألمانية لديها المعرفة والمهارات العملية الكافية في هذا المجال معروفة أيضاً من خلال الحادث الفاضح مع "التسمم" الغامض للمعارض الروسي أليكسي نافالني. فقد زعم الخبراء من معهد علم الأدوية والسموم التابع للقوات المسلحة الألمانية أنهم عثروا في جسد هذا المواطن الروسي في أقصر وقت ممكن على آثار سم عسكري معين ينتمي وفقا لمصطلحات الـ"ناتو" إلى عائلة ما يسمى بـ "نوفيتشوك". مثل هذا المستوى العالي من الخبرة، إذا كان ما تمّ ذكره صحيحاً، يدل على قدرة القوات المسلحة الألمانية على تصنيع المواد السامة بشكل مستقل، بما في ذلك "نوفيتشوك" سيئ السمعة، وعلاماته".


وأكدت زاخاروفا أنّ معهد "لوفلير" يتعاون بشكل نشط مع معهد أبحاث الدولة الأوكرانية للتشخيص المخبري والخبرة البيطرية والصحية في كييف، ومع المعهد العلمي للتحكم والتكنولوجيا الحيوية وسلالات الكائنات الحية الدقيقة في كييف، وكذلك مع معهد الطب البيطري التجريبي والسريري في خاركوف. ويركز معهد "لوفلير" الألماني على دراسة حمى القرم والكونغو النزفية، والتي اكتشفها العلماء السوفييت لأول مرة في شبه جزيرة القرم الروسية في عام 1944، وتتركز أنشطة معهد "نوخ" لطب المناطق الحارة في أوكرانيا على دراسة العدوى الخطيرة بشكل خاص مثل حمى الضنك والشيكونغونيا وغرب النيل وأوزوتو وغيرها.


وأشارت زاخاروفا إلى أن"الجانب الألماني كان ينسق عن كثب عمله في مجال الأمن البيولوجي مع الحلفاء الأميركيين، الذين أنشأوا شبكة من 30 مختبراً بيولوجياً على الأقل في أوكرانيا".

ودعت زاخاروفا "المسؤولين الألمان إلى الكفّ فوراً عن نشر الافتراءات الكاذبة حول نية بلادنا المزعومة استخدام أسلحة يحظرها القانون الدولي. ونعتقد أنّ مثل هذه التصريحات الكاذبة لا يمكن إلّا أن تدفع كتائب النازيين الجدد الأوكرانيين إلى ارتكاب استفزازات مروعة، وستقع المسؤولية الأخلاقية عن عواقبها المأساوية على عاتق برلين".

كما شدّدت زاخاروفا على أنّ هذه المعلومات حول الأنشطة العسكرية البيولوجية الألمانية في أوكرانيا ليست شاملة أو نهائية على الإطلاق، ولا تستبعد العثور على معلومات جديدة بهذا الخصوص مع تقدم العملية العسكرية الروسية.

ومنذ يومين كشفت وزارة الدفاع الروسية عن معطيات جديدة حول الأنشطة البيولوجية العسكرية التي تنفذها الولايات المتحدة في أوكرانيا، وقالت إنّ "علماء أميركيين من مختبر ماريفا أجروا خلال الأعوام 2019-2022 تجارب بيولوجية يُحتمل أن تكون خطرة على مرضى نفسيين في مستشفى خاركيف، لافتةً إلى وجود شهادات تثبت إجراء هذه التجارب".

وأضافت أنّ "المركز العلمي التقني الأوكراني قادر على خلق بيئة بيولوجية غير مواتية في روسيا والبحر الأسود وبحر آزوف وأوروبا، ونفذ خلال الفترة بين عامي 2014-2022 أكثر من 500 مشروع في أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وأذربيجان".

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...