واشنطن بوست:؛ أسلحة الغرب لن تغير مصير الحرب في أوكرانيا
وسط الاستعدادات الأمريكية لتقديم صفقات جديدة من السلاح والذخائر إلى أوكرانيا ضمن نطاق المساعدات في الحرب مع الروس، انتقد أحد الطيارين الأوكرانيين عبر تصريحات لإحدى الصحف الأمريكية، الأداء السيئ والرديء للأسلحة المرسلة لأوكرانيا وخاصة (صواريخ الدفاع الجوي)، مشيراً إلى أن نوعية الأسلحة المقدمة من الأوروبيين والأمريكيين، لن تغير من واقع الأمر شيئاً ولاسيما في ظل امتلاك روسيا لطائرات متطورة.
ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية عن طيار أوكراني يدعى (جويس) قوله: إن الفارق الكبير في العتاد الجوي بين أوكرانيا وروسيا واضح جداً، فأوكرانيا التي ما تزال تمتلك طائرات سوفييتية، وفي الحقيقة لدينا كل يوم خسائر في القوات الجوية والأرضية، حيث إن الطيارين الأوكرانيين بطائراتهم قديمة الطراز يتحولون إلى حمام للصيد أمام الطائرات الروسية.
وأضاف، أنه لهذا السبب يجب أن نكون متساوين من الناحية الفنية مع الروس، لأن قدراتنا العقلية فقط لا تكفي للقتال باستخدام هذه التقنيات القديمة، ويجب إعادة النظر في الأسلحة المقدمة لأوكرانيا ونوعيتها ومدى كفاءتها في إيقاف فتك السلاح الروسي.
هكذا أسقطنا بعض الطائرات الروسية
وبحسب الطيار، فإن عملية إسقاط بعض المقاتلات الروسية تم عن طريق الحيلة، فقد ناور الطيارون الأوكرانيون أمام الطائرات الروسية وجروهم إلى منطقة توجد فيها منصات إطلاق (دفاع جوي)، مشيراً إلى أن الأمر تكرر عدة مرات وتم إسقاط عدد من المقاتلات بهذه الطريقة.
وتابع، “على الرغم من المخاطر الكبيرة استطعنا إبقاء المجال الجوي فوق أوكرانيا محل نزاع على الرغم من الطائرات الروسية الأكثر تقدماً والأعداد المتفوقة، ولكن هذا لن يكون كافياً، لأنهم كانوا أشد فتكاً من السماء”.
صواريخ ستينغر غير صالحة
وانتقد طيار آخر يدعى “نوماد” أداء صواريخ ستينغر المضادة للطائرات وفاعليتها الضعيفة أمام المقاتلات الروسية قائلاً: يكاد يكون من المستحيل إصابة طائرة روسية سريعة الحركة بصواريخ ستينغر، هذا النوع من الصواريخ ليس مصمماً لإسقاط المقاتلات، بل هو مخصص للاستخدام ضد الطائرات المروحية وغيرها من الطائرات بطيئة الحركة والطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض.
وبيّن أنه إذا كانت الدول الغربية مترددة في منح أوكرانيا طائرات حديثة لم يتدرب طياروها عليها، فينبغي عليهم على الأقل التفكير في إرسال أنظمة دفاع جوي أكثر تقدماً، فالتعلم على كيفية العمل أسهل بكثير من التعامل مع طائرة حربية بصاروخ ستينغر.
وكان الرئيس الأمريكي “جو بايدن” أعلن في اتصال هاتفي الأربعاء الماضي مع نظيره الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، إرسال كمية كبيرة من المعدّات القادمة من مخزونات الجيش الأمريكي إلى كييف، بما في ذلك مدفعية ومدرعات ورادارات وصواريخ مضادة للدبابات وطائرات مسيّرة وسفن للدفاع الساحلي بلا طواقم.
كما أوضح أن هذه الحزمة الجديدة من المساعدات ستشمل معدات فعالة جداً تم تسليم دفعة منها في وقت سابق، بالإضافة إلى قدرات جديدة تتضمن أنظمة مدفعية وآليات نقل مدرعة، مشيراً إلى أنه أعطى كذلك موافقته على إرسال مروحيات إضافية بحسب البيت الأبيض.
إضافة تعليق جديد