طلب مفاجئ لتخزين المواد الغذائية في ألمانيا !
فاجأت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر المواطنين الألمان بالطلب منهم أن يستعدوا للطوارئ وتخزين المواد الغذائية والطبية ولانقطاع الكهرباء والإنترنت والكثير من المواد الأخرى.
وفي تصريحات متداولة لـ "فيزر" خلال اليومين السابقين، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: "فكروا على سبيل المثال في وقوع هجمات سيبرانية على بنى تحتية حيوية".
وفي إشارة إلى قائمة نشرها المكتب الاتحادي للحماية المدنية تتعلق بهذا الأمر، قالت فيزر: "إذا انقطع التيار الكهربائي فعلياً لفترة أطول أو تم تقييد الحياة اليومية بطريقة مختلفة، فإن من المنطقي في هذه الحالة وجود مخزون طوارئ في المنازل".
في الوقت نفسه، أكدت الوزيرة على أهمية الحماية المدنية التي أعطتها "أولوية عليا" وقالت: "علينا هنا أن نواكب العصر لكي نتغلب على الأزمات المتعددة كالجوائح وتداعيات المناخ و أخطار الحروب".
وطالبت فيزر بمراجعة تدابير الحماية الضرورية، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا ينطبق على القضايا التقنية وحسب، بل "أيضاً على مخزونات المواد الغذائية أو الأدوية أو مواد الإسعافات الطبية".
وأوضحت فيزر أن ألمانيا بها 299 مأوى حماية فضلاً عن وجود أماكن أخرى يجري استخدامها بشكل مختلف اليوم، وسيكون من المنطقي أن نعيد تنشيط بعض منها
قلق أوروبي من الحروب السيبرانية
خلال الأشهر الأخيرة، ازداد حديث الحرب في أوروبا، خصوصاً بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وإن لم يكن المقصود بذلك، الحرب بمعناها التقليدي.
وعرضت شبكة "يورو نيوز" أمس تقريراً، يؤكد فرضية وقوع هجمات سيبرانية واسعة عبر الإنترنت على منشآت الطاقة الأوروبية.
وقالت الشبكة إن الحرب في أوكرانيا سوف تتوسع بسرعة عبر الإنترنت، مع تعرض البنية التحتية الحيوية للخطر.
وأشارت إلى أن القوات الروسية ما أن عبرت الحدود إلى أوكرانيا، حتى حذر البنك المركزي الأوروبي البنوك في أوروبا من الاستعداد لموجة من الهجمات الإلكترونية التي ترعاها موسكو.
ولم يشمل التحذير فقط البنية التحتية الحيوية، مثل المستشفيات وشبكات الطاقة والسكك الحديدية، بل أشار أيضاً إلى المخاطر التي تتعرض لها المنازل والمكاتب جراء الهجمات الإلكترونية.
إضافة تعليق جديد