لبنان على موعد مع أول معركة سياسية اليوم
يجتمع مجلس النواب اللبناني المنتخب في جلسته الأولى اليوم الثلاثاء لانتخاب رئيسه ونائبه، في استحقاقٍ تشير فيه التوقعات إلى إعادة انتخاب نبيه بري رئيساً للمجلس.
ورغم التوقعات بإعادة انتخاب بري، إلا أنها المرة الاولى التي لن يُنتخب فيها بإجماع كلي، بسبب تركيبة المجلس الجديدة، مع إعلان كتل مثل القوات، بأنها لن تصوت لبري.
وإن كان منصب الرئيس محسوماً، يبدو المشهد أكثر غموضاً بالنسبة لانتخاب نائب الرئيس، وهو المخصص لطائفة الروم الأرثوذكس، حيث من المتوقع أن يشهد المجلس أول معركة سياسية على هذا المنصب.
ويسعى التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل لإيصال مرشحه الياس بوصعب إلى منصب نائب الرئيس، معولاً على دعم الحزب، وحركة أمل، رغم العلاقات المتوترة مع الأخيرة.
وفي هذا الإطار، تحدثت مصادر لبنانية، عن تسوية بين باسيل وبري، تقوم على أن يمنح الأول أصوات بعض النواب لبري كي يحظى بأصوات من الطائفة المسيحية، مقابل تصويت العدد نفسه من نواب بري لصالح مرشح باسيل.
في مقابل ذلك، يبرز اسم الياس اسكاف النائب عن التقدمي الاشتركي "حزب وليد جنبلاط"، كمنافس على منصب نائب الرئيس، وهو مقرب من أحزاب المعارضة التقليدية، وأيضاً مقرب من المستقلين.
كما يتردد اسم نقيب المحامين السابق ملحم خلف كمرشح عن التغييرين، رغم أنه أعلن في وقت سابق عدم ترشحه للمنصب، إضافة إلى اسم الياس جرادة، النائب الذي أحدث انتخابه عن دائرة الجنوب مفاجأة، خصوصاً أنه من خارج قوائم أمل والحزب.
وفي تعليقها على الحدث، رأت مصادر صحفية لبنانية أن انتخابات المجلس غداً، من شأنها أن ترسم مآل الأمور في الاستحقاقات المقبلة المتصلة باستحقاقي رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية.
واعتبرت المصادر أن التغيير الوحيد غداً سيكون في عدد الأصوات التي سيحصل عليها بري، حيث ستنخفض عما كانت عليه في الانتخابات السنة الماضية، إضافة إلى التغيير المؤكد في اسم نائب الرئيس، إذ أن النائب السابق "إيلي الفرزلي" الذي خسر في الانتخابات الأخيرة، لطالما احتكر هذ المنصب.
إضافة تعليق جديد