حمد بن جاسم يستبق زيارة بايدن بشروط
في خضم ما يثار عن زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة الشهر القادم، وما يرافقها من تسريبات حول شروط ومطالب أمريكية من قادة المنطقة، علّق رئيس وزراء قطر الأسبق حمد بن جاسم على الزيارة عبر سلسلة التغريدات.
ودعا بن جاسم فيما يبدو أنه استباق لمطالب بايدن، بأن توفر الولايات المتحدة "غطاءّ نووياً" للخليج، في مقابل رفع أسعار النفط، مشيراً في جانب آخر إلى أن الزيارة مرتبطة بتحقيق تقدم في التطبيع بين دول مجلس التعاون و"إسرائيل".
واعتبر بن جاسم أن "كلام الرئيس الأمريكي أنه لن يذهب إلى الاجتماع إلا إذا تحقق بعض التقدم في العلاقة بين إسرائيل وبعض دول مجلس التعاون" يأتي من باب "ما هو مطلوب من أجل الانتخابات النصفية القادمة لمجلسي الشيوخ والنواب. ولكن الأمور متفق عليها حسب علمي".
وبعد الإشارة إلى أن الأمريكيين يريدون أن يركز الاجتماع على مشكلة أسعار النفط، أكد بن جاسم ضرورة "أن تنبثق كل المواقف والمطالب التي ستطرح في الاجتماع من قاعدة المصالح المتبادلة وتنبني عليها"، ودعا الدول المشاركة في لقاء بايدن إلى وضع أجندة عمل خاصة بها، على أن تشمل عدداً من البنود الأساسية.
من هذا المنطلق، جدد بن جاسم دعوة بلده إلى "أن تشمل الولايات المتحده دول الخليج العربية تحت الغطاء النووي الذي توفره للعديد من الدول"، مضيفاً أنه "إن كانت واشنطن لا تريد اندلاع سباق تسلح نووي في المنطقة فلا بد أن تستجيب لهذا الطلب".
وفيما يتعلق بأسعار النفط، أشار إلى أنه "ليس متحمساً للأسعار العالية" و"لا يعرض تحقيق التوازن في السوق"، لكنه اعتبر أن الارتفاع الحالي للأسعار هو "تعويض لما خسرناه في السابق".
وحذر من أن ما نشهده الآن هو "آخر ارتفاع كبير وقد يتجاوز مستويات الأسعار الحالية وقد يستمر الارتفاع في المدى المتوسط"، لكن "انخفاض الأسعار الكبير قادم وقد يكون دائماً".
وشدد على ضرورة "استغلال عائدات النفط المرتفعة لإحداث نهضة حقيقية تعزز إنتاج دولنا قبل الانخفاض القادم للأسعار، وذلك لأن الحكومات لن تستطيع أن تبرر لشعوبها الفشل في الاستعداد لذلك اليوم".
وبشأن التطبيع، اعتبر بن جاسم أن "فتح آفاق تعاون أوسع مع إسرائيل أمر لا بأس به" إن كان مرتبطاً بتقدم حقيقي في عملية سلام يراد منها الوصول الى حل الدولتين على حدود 1967 وبضمانات أمريكية حتى تكون المصالح مشروعة، ولكن إذا قدمنا كل المصالح والتفاهمات قبل الوصول إلى خارطة طريق مضمونة لن يكون هناك سلام حقيقي".
وكانت تقارير إخبارية، تحدثت عن جولة قادمة للرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط، تشمل السعودية و"إسرائيل"، وتضاربت المعلومات حول موعد الزيارة، وأشارت تقارير إلى تأجيل الزيارة للشهر القادم.
إضافة تعليق جديد