عن جوني ديب وأمبر هيرد وسطوة الإعلام !

05-06-2022

عن جوني ديب وأمبر هيرد وسطوة الإعلام !

Image

أبانت قضية أمبر هيرد وجوني ديب التي انتهت فصولها قبل أيام، سلطة وقوة ونفوذ الإعلام في حشد الجمهور في خصومة لا تعنيه أصلاً.

وساهم القص واللصق أيضاً من وسائل التداول الخبري في هذا كثيراً، حيث لا يمرّ عليك يوم إلا وترى نفس الخبر عن أحدهما، رغم انتهاء القضية القانونية.

الأخبار عن النجمين الهوليوديين تجاوزت حدّ المنطق، حتى أن شبكات إخبارية عالمية أتت بمحللين نفسيين لدراسة لغة الجسد لكليهما أثناء المحاكمة !

وامتد الهوس بمجريات القضية إلى منصات التواصل الاجتماعي، حتى وصلت المنشورات الرقمية المتعلقة بالقضية إلى مئات الملايين يومياً.

الجميع يتحدث عن ملايين الدولارات كمبالغ تعويض في قرار المحكمة، وفي ذات الوقت يغرق العالم بأزمة غذائية واقتصادية غير مسبوقة.

تقول إحدى الدراسات إن الإنسان معرض لما يقرب من 1600 رسالة إعلانية كل يوم، مما يعني أنه معرض للإعلانات بمعدل 100 إعلان في الساعة.
في قضية "ديب - هيرد" أصبح العطر الخاص بكليهما الأكثر مبيعاً في العالم، وأفلامهما متصدرة في نسب المشاهدة على منصات الأفلام.

ومع ذلك لايزال كثير من الناس  يرفضون الاعتراف أن رجال السياسة والمبيعات يؤثرون فيهم، وأنهم يقاومون كل ضروب الإقناع.

في اتجاه آخر، ويبدو أخطر من مسألة التأثير الإعلاني، استحوذت القضية على العقل الجمعي العربي، لتكون نوعاً، يمكن تسميته بـ "الاستعمار الذهني".

ومن هذا الباب، يمكن القول أن من يملك سلطة الاستعمار الذهني أو الإعلامي، يمكنه توجيه تلك العقول إلى أي اتجاه يريد، وسينجح بذلك بالتأكيد.

قد يبدو الكلام نوعاً من المبالغة في تحليل "نظرية المؤامرة"، وقدرتها على توجيه الرأي العام، لكن قضية "ديب - هيرد" تستوجب طرح عدة أسئلة.

ألا يجدر بنا السؤال عن سبب كل هذا الاهتمام بهذه القضية ؟!.. أو عن الفائدة المضافة من متابعة مجريات المحاكمة أو حتى الاحتفال بنصر ديب !

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...