جونسون يواجه مشاكله الداخلية بزيارة زيلينسكي أو الاتصال به
تساءل المعلق المعروف في صحيفة "الغارديان" سام جنكينز عن سر التواصل الكبير بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي منذ بداية الأزمة الأوكرانية.
وقال جنكينز إن جونسون عندما يواجه مشكلة داخلية عويصة، لا يشاور مستشاريه أو وزرائه أو زوجته، وإنما يلجأ بشكل مثير للغرابة إلى شخص يغوص في مشكلة أعمق، وهو الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وأشار الكاتب إلى أن رئيس الوزراء عانى الأربعاء الماضي من "رحيل مهين" لمستشاره في شؤون القيم الأخلافية اللورد غايدت، بما يؤثر على حملته في الانتخابات المقبلة، ومع ذلك فضّل التوجه إلى أوكرانيا
وأضاف قائلاً: "من الواضح أنه كان بحاجة ماسة إلى احتضان ودردشة من صديقه زيلينسكي".
الهروب عبر أوكرانيا
فصّل جنكينز في بقية المقال بالرحلات المفاجئة، التي قام بها جونسون إلى أوكرانيا، مبيناً أنها تزامنت مع لحظات حرجة لرئيس الوزراء البريطاني.
في 6 حزيران أعلن سير غراهام برادي أن حزب المحافظين مستعد للتصويت على اختيار قيادة له، وبعد 3 ساعات كان جونسون على الهاتف مع زيلينسكي.
قبل شهر في 5 أيار، يوم الانتخابات المحلية، التي أدت لخسائر فادحة للحزب الحاكم، بحث جونسون عن الراحة من نفس المصدر.
في 30 نيسان تلقّى جونسون أخباراً كارثية عن استقالة النائب سير نيل جونسون، وعند سماعه الأخبار هرع إلى الهاتف واتصل مع كييف.
كما اتصل جونسون مع كييف في 16 نيسان، عندما هاجمت الأمم المتحدة خطة نقل المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا.
وعند تغريمه في 12 نيسان من الشرطة في ما عرف بفضيحة بارتي غيت، اتصال مرة أخرى مع كييف.
علاج نفسي مكلف
في نهاية المقال، اعتبر الكاتب أن التواصل مع شخص بات نجماً بسبب الحرب في بلاده كـ "رحلات العلاج النفسي"، ولكنها أكثر جلسات العلاج النفسي كلفة في التاريخ.
وقال جنكينز: "كل ما نعرفه أنه في كل مناسبة يتصل فيها جونسون مع كييف تأخذه الحماسة ويعطي دعماً جديداً من أموال دافعي الضرائب البريطانيين".
إضافة تعليق جديد