تحالف “العيون الخمس” vs الصين.. فما القصة ؟!
تناولت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية مسألة توجيه عمل منظمة “العيون الخمس” The Five Eyes التجسسية ضد الصين، وقالت إن «هذه المنظمة التي تضم خمس دول (الولايات المتحدة، بريطانيا، كندا، أستراليا، نيوزيلندا) تقوم بجمع وفبركة “أدلة” وتخطط لتلفيق شائعات حول ما يسمى بـ”التسلل السياسي للصين في الغرب” لتشويه صورة الصين الدولية»، وذلك وفقاً لمعلومات حصلت عليها حصرياً الصحيفة.
وأضافت إن «هذه هي الجولة الأخيرة من هجمات “العيون الخمس” ضد الصين».
وأوضحت “غلوبال تايمز” أن «هذا التحالف هو الذي وقف وراء قضايا مثل تتبع أصول الفيروس المستجد، والقضايا المتعلقة بإقليمي شينجيانغ وهونغ كونغ في الصين، وبحر الصين الجنوبي. لقد انتقلت منظمة “العيون الخمس” من منظمة تجسس واستخبارات سرية في الماضي إلى تحالف أصبح أكثر فأكثر رهاباً من الصين، ويلجأ إلى المزيد من الأساليب الكريهة».
«فخلال حقبة الحرب الباردة، راقبت “العيون الخمس” بشكل أساسي الاتحاد السوفياتي وحلفاءه. ولأنها كانت تعمل في الخفاء، فقد اعتقد العالم الخارجي ذات مرة أن منظمة التجسس هذه التي “فقدت هدفها” (بانهيار الاتحاد السوفياتي) قد تم حلها بعد نهاية الحرب الباردة. ومع ذلك، بعد هجمات الحادي عشر من أيلول / سبتمبر 2001، تم إحياؤها فجأة. باسم مكافحة الإرهاب العالمية، قسمت العالم إلى “شعبنا” و”أجناس غير نحن”، ونفذت عمليات تجسس جماعية واسعة النطاق على العالم، بما في ذلك على ألمانيا ودول أوروبية أخرى. وفي السنوات الأخيرة، استخدم تحالف “العيون الخمس” مجدداً ما يسمى بتهديد الصين لإطالة أمد وجوده من أجل تلبية الاحتياجات الاستراتيجية لواشنطن لقمع الصين، وتحول تدريجياً من آلية تبادل المعلومات الاستخباراتية إلى “قيادة المعلومات”، مكرساً عمله لتنسيق السياسة المناهضة للصين».
وأضافت الصحيفة إن «منظمة كان يجب أن تختبئ في الظلام فقط وتستخدم وسائل مشينة “لاحتواء خصومها” بدأت فجأة تتصرف بتباهٍ من خلال الاعتماد ببساطة على الدعاية المعادية للصين. فعلى سبيل المثال، كثيراً ما تتعامل وكالات الاستخبارات في أستراليا ودول أخرى مع المجتمعات الصينية في تلك البلدان وتضايقها، وتجبرهم على أن يصبحوا مخبرين لـ”العيون الخمس”. فقد أصبحت قنصليات الدول الأعضاء في “العيون الخمس” المتمركزة في هونغ كونغ “القيادة العامة للتدخل والتخريب”. كما يقوم هذا التحالف، باسم “حماية الأمن القومي”، بتشويه ومهاجمة شركات التكنولوجيا الفائقة في دول أخرى، وخاصة الصين، من دون أي دليل».
وتابعت “غلوبال تايمز” أن «”العيون الخمس” أضحت “مجموعة عصابات” ذات عنصرية واضحة. يأتي عداؤها للصين وقلقها من قيمها الراسخة المتمثلة في التفوق الأبيض والتمييز العنصري، وهي غير مستعدة لرؤية حياة الشعب الصيني تتحسن على نحو متزايد. أما بشأن روابط الدم، باستثناء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين “دمهما أثقل من الماء”، فإن الأعضاء الثلاثة الآخرين – كندا وأستراليا ونيوزيلندا – هم أعضاء في الكومنولث (البريطاني). بعبارة أخرى، فإن الرابط الأساسي الذي يحافظ على هذا التحالف يأتي من الاستعمار البريطاني في أميركا الشمالية وأوقيانيا، وما يترتب على ذلك من شعور بالتفوق في “الحضارة”».
إضافة تعليق جديد