السويد ترفض مطالب أردوغان.. بتسليم مطلوبين

ردّت السويد على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن تسليم مطلوبين، بأن القضاء هو صاحب القرار.

وأكد وزير العدل السويدي، مورغن يوهانسون، الخميس، أنّ القرارات المتعلّقة بتسليم مطلوبين إلى دول أخرى يُصدرها "قضاء مستقلّ".

وقال الوزير في بيان نقلته وكالة فرانس برس، إنه "لا يمكن تسليم الـ 73 شخص التي طالبت تركيا السويد أن تسلمهم لها للموافقة على انضمامها للناتو لأن القرارات المتعلقة بتسليم مطلوبين إلى دول أخرى يصدرها قضاء مستقل".

وأضاف "يمكن تسليم أشخاص غير سويديين إلى دول أخرى بناء على طلبها، لكن حصراً حين يكون هذا الأمر متوافقاً مع القانون السويدي والاتفاقية الأوروبية حول عمليات الترحيل"، مذكّراً بتعذّر تسليم أيّ مواطن سويدي.

وبحسب ستوكهولم، فإنّ الاتفاق، الذي تمّ توقيعه مساء الثلاثاء، لرفع اعتراض تركيا على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "ينصّ بوضوح على أنّنا سنحترم الاتفاقية الأوروبية" فيما يتعلق بعمليات الترحيل.

لكن بعد مرور أقلّ من 48 ساعة على الاتفاق الذي أبرمته الدول الثلاث على هامش قمة لحلف الناتو، هدّد أردوغان مجدّداً الخميس بإعاقة انضمام السويد وفنلندا إلى التحالف.

وكان أردوغان تطرّق خلال مؤتمر صحفي إلى "تعهّد قطعته السويد" بشأن تسليم "73 إرهابياً"، بحسب قوله.

وأكّد الرئيس التركي أنّ السلطات السويدية "ستسلّمهم، لقد تعهّدت بذلك. هذا الأمر وارد في الوثائق المكتوبة"، مشدّداً على أنّ السلطات السويدية "ستفي بالتزامها".

لكنّ وزير العدل السويدي ومن دون أن يشير إلى تصريح أردوغان بشكل مباشر، ذكّر مجدداً مساء الخميس بأنّ الكلمة الفصل فيما يتعلّق بعمليات الترحيل تعود للمحكمة العليا "التي يحقّ لها الاعتراض على عمليات الترحيل"، وليس للحكومة.