بوتين يبحث مع المستشار الألماني الأوضاع في أوكرانيا وموارد الطاقة
أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المستشار الألماني أولاف شولتس بأن محطة زاباروجيا النووية تتعرض لهجمات أوكرانية مستمرة وثابتة، "الأمر الذي يسبب مخاطر حقيقية لحدوث كارثة واسعة النطاق".
وبحث بوتين وشولتس، أمس الثلاثاء، في محادثة هاتفية، الأوضاع في أوكرانيا في ضوء العملية العسكرية الروسية الخاصة، بحسب بيان الكرملين.
وبحسب البيان، تحدث الرئيس الروسي بالتفصيل عن التدابير المتخذة بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان الحماية المادية لمحطة الطاقة النووية.
وأعلن المتحدث باسم إدارة مقاطعة زاباروجيا، فلاديمير روغوف، أمس الإثنين، أنّ "القوات الأوكرانية تعدّ هجوماً كبيراً على منطقة محطة زاباروجيا للطاقة النووية، بحيث تقوم بنقل أسلحة صاروخية ومدفعية إلى منطقة خط التماس".
كما أعلن الكرملين الأحد، أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أطلع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على التدابير التي يتخذها الخبراء الروس لحماية محطة زاباروجيا النووية، مشدداً على ضرورة الضغط على كييف لوقف قصف المحطة.
وخلال المحادثة، لفت بوتين انتباه المستشار الألماني إلى الانتهاكات الصارخة للقانون الإنساني الدولي من قبل الجانب الأوكراني، والقصف المستمر لمدن دونباس.
كما أوضح بوتين المخاوف الروسية بشأن التوزيع الجغرافي غير المتوازن لإمدادات الحبوب الأوكرانية عن طريق البحر، والتي يذهب جزء صغير منها فقط إلى البلدان الأكثر احتياجاً.
وقال الكرملين إنه "تم التأكيد، خلال المحادثة، على استعداد الجانب الروسي لتوريد كميات كبيرة من الحبوب إلى الأسواق الخارجية، وكذلك لنقل الأسمدة المحظورة في الموانئ الأوروبية، إلى البلدان المحتاجة مجاناً".
كذلك، أشار بوتين إلى أن "الجانب الروسي أتاح للجنة الدولية للصليب الأحمر إمكانية الوصول إلى أسرى الحرب، في حين أن كييف لا تفعل ذلك".
وشدد بوتين على أن روسيا كانت ولا تزال مورداً موثوقاً لموارد الطاقة، وتفي بجميع التزاماتها التعاقدية.
واتفق الطرفان على مواصلة الاتصالات مستقبلاً، بحسب الكرملين. وكان المستشار الألماني، أكد ضرورة مواصلة المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
إضافة تعليق جديد