ما هي منظومة MLRS الأميركية الذي تطلبها أوكرانيا
جدد المسؤولون الأوكرانيون طلبهم من الولايات المتحدة، وهو تزويدهم براجمات الصواريخ “MLRS”، والنسخة المتطورة منها “M142 HIMARS”.
فيما قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، إن تزويد نظام كييف بصواريخ MLRS سيؤجج الصراع في أوكرانيا نحو حرب عالمية، مطالبا المسؤولين في “الناتو” وواشنطن بالتفكير بعواقب ذلك.
وكتب مدفيديف عبر قناته في “تلغرام” أن أسرع وصفة لتأجيج الصراع في أوكرانيا وتحويله إلى حرب عالمية محتومة النتائج هي تزويد المرضى النفسيين في نظام كييف بأنظمة MLRS.
ونصح زعماء الناتو والمسؤولين في البيت الأبيض التفكر بعقلانية وتقييم المخاطر الفعلية المترتبة على ذلك.
فما أهمية هذه المنظومة للجيش الأوكراني؟
منظومة “MLRS”
المنظومة الي يدور حلها النقاش تتكون من قاذفات صواريخ توضع على المركبات، مما يعطيها المزيد من المرونة في الحركة والمناورة والهروب. هذه الخاصية تعني أنه يمكن للبطارية توجيه ضرباتها، ثم التحرك بعيدا قبل أن تكون هدفا لنيران البطاريات الروسية المضادة. ويكمن الدور الرئيسي لها في توفير الدعم الناري غير المباشر للقوات البرية.
واسم المنظومة MLRS هو اختصار لـ”قاذفة متعددة الصواريخ” بالإنكليزية.
تم تصميم هذه المنظومة لتوفير كمية كبيرة من القوة النارية في وقت قصير جدًا ضد أهداف حرجة وفي وقت قصير.
أنتجت شركة “لوكهيد مارتن” النسخة الأولى منها “M270” لأول مرة في عام 1983، ويمكن وكانت صواريخها تصيب أهدافًا على بعد ٣٥ إلى 65 كيلومترا، في حين يبلغ مدي الصواريخ الأكثر تطورا منها ١٦٠ كيلومترا.
ويبلغ طولها 6.71 مترا وعرضها 2.74 مترا، وارتفاعها 2.44 مترا.
أما النسخة الأكثر تقدما من المنظومة، فهي “M142 HIMARS”” تم تطويرها في أواخر التسعينيات. ويمكن لصواريخها القياسية أن تصيب أهدافًا على بعد ٣٠٠ كيلومترا، وهو مدى أكبر بكثير من مدافع الهاوتزر M777، التي سلمتها أميركا لأوكرانيا في الأسابيع الماضية ويصل مداها إلى 4٢ كيلومترا.
وهذه المنظومة تتكون من قاذفة M270 محملة بـ 12 صاروخًا في جرابين. تتميز هذه المنظومة بدقة تصويب آلي عالية، ويمكن لطاقم المنظومة، المكون من ثلاثة أفراد فقط (السائق والمدفعي والمشرف) إطلاق ما يصل إلى 12 عشر صاروخًا في أقل من 60 ثانية، دون مغادرة السيارة.
لماذا لم ترسل الولايات المتحدة المنظومة لأوكرانيا مبكرا؟
أرجع مسؤولون أميركيون في تصريحات لمجلة “بوليتكو” السبب الرفض إلى أن موسكو قد تعتبر هذا تصعيدا من الجانب الأميركي، وأكدوا أن بايدن وقادة الناتو لا يريدون الدخول في صراع مباشر مع روسيا.
وقال مسؤولون لشبكة “سي إن إن” إنه أثيرت مخاوف داخل مجلس الأمن القومي الأميركي من أن أوكرانيا قد تستخدم الأنظمة لتنفيذ هجمات داخل روسيا.
وأوضحت المصادر أن إحدى المخاوف الرئيسية كانت النطاق الواسع لأنظمة الصواريخ، حيث يمكن لهذه القاذفة إطلاق صواريخ لمسافة 300 كيلومتر من مركبة متحركة على أهداف أرضية، مما سيسمح للأوكرانيين بضرب أهداف داخل روسيا بسهولة أكبر.
وكالات
إضافة تعليق جديد