قصة العميل الإسرائيلي الذي تم القبض عليه في لبنان
ألقى فرع المعلومات اللبناني القبض على عميل للاحتلال الإسرائيلي في العاشر من آب الماضي، وفق معطيات عن تواصله مع العدو عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي.
وفي التفاصيل، إن إيلي ق مواليد 1984 في بلدة مرجعيون اللبنانية، تنقل بعد تخرجه من الجامعة اليسوعية بين عدة دول خلال الأعوام الماضية، بينها نيجيريا والسعودية والدنمارك، قبل أن يتعرف على زوجته حنين ج في تركيا، وينتقلا سوياً إلى ساحل العاج عام 2022، لتبدأ هناك "رحلة العمالة".
وفي ساح العاج، تعرف إيلي على طوني الحاج "صديق الطفولة" والذي كان عميلاً سابقاً في جيش أنطوان لحد، ومن خلاله تعرف على شخصية تدعى آدم وهو ضابط أمني إسرائيلي، حيث سأله الأخير عن مدى قدرته على التنقل بحرية في جنوب لبنان، وما إذا كان مقرّباً من الحزب أو لديه أصدقاء أو أقرباء من مؤيدي الحزب.
وطلب الضابط من إيلي أن يجمع معلومات عن الحزب، وفي أول مهمة له، طلب منه أن يستعد للسفر إلى لبنان لتنفيذ مهمة تتعلّق بوجود آثار في فندق "لا فيلا" في بلدة الخيام، ورسم «خريطة» تُظهر مداخل الفندق ومخارجه. وبالفعل، وصل إيلي إلى لبنان في آذار الماضي بحجة حاجة زوجته للخضوع لعملية نسائية.
وبحسب المعلومات التي نقلتها الصحيفة عن التحقيق، فإن الموقوف، بقي في لبنان ١٥ يوماً قبل أن يُغادر وزوجته إلى ساحل العاج، وهناك، تلقى اتصالاً من مشغّله آدم الذي طلب منه ملاقاته في الأردن، حيث استمر اللقاء خمس ساعات، طُرح عليه خلالها كثير من الأسئلة، من بينها سؤال عن مزرعة في حولا فجرتها المقاومة عام 2009، ومنازل قياديين في الحزب، وعما إذا كان يشاهد دوريات للمقاومة.
وخلال تلك الفترة، تلقى إيلي مبالغ مالية من المشغل، بقيمة آلاف الدولارات، مقابل إرسال معلومات عن برنامج ميسنجر وبريد إلكتروني، كما شاركت زوجته بالمهام عن طريق تزويدها بمعلومات، لتنقلها هي إلى آدم، ويضع الأخير، هو وفريقه «التسعيرة» بحسب الأهمية.
ومن المعلومات، تحديد مركز للحزب في «عريض مرجعيون»، ورسماً لطريق يوصل إلى مركز آخر في الخيام، وبموقع مركز ثالث في دبّين، ورابع في بلاط، وخامس في البويضة. وفي اليوم السابق لتوقيفه، زوّد زوجته بموقع مركز في كفركلا.
وأكد الموقوف أنّ كل هذه المراكز تتضمن مستودعات أسلحة وصواريخ. وقد حدد مواقعها بالأمتار وفصّل الشوارع والطرق الفرعية التي توصل إليها، مع وصف كامل لكل مبنى لناحية لونه وعدد طبقاته وما يحيط به من أشجار.
الأخبار
إضافة تعليق جديد