إسبانيا.. استنفار أمني عقب تلقي مسؤولين رسائل مفخخة
عززت إسبانيا إجراءاتها الأمنية بعد أن كشفت عن إرسال عدد من "الرسائل المفخخة" إلى أهداف بارزة وشخصيات رفيعة المستوى، بمن في ذلك رئيس الوزراء.
وكان موظف بالسفارة الأوكرانية في مدريد أصيب، الأربعاء، بجروح طفيفة بانفجار عبوة مماثلة، بحسب "بي بي سي".
ونقلت الشبكة في نسختها الإنجليزية عن مسؤولين لم تحدد هويتهم قولهم إن وزير الدفاع "كان من بين الأهداف الأخرى. كما تم إرسال عبوة أخرى إلى السفارة الأمريكية".
وأضافت أن "الناس في إسبانيا أصيبوا بالصدمة، حيث تم تشديد الإجراءات الأمنية في المباني العامة وصدرت أوامر بفحص أكثر صرامة على الطلبات البريدية".
ويُعتقد أن "الرسائل المفخخة" قد تكون مرتبطة بدعم إسبانيا لأوكرانيا، لكن لم يعلن أحد بعد مسؤوليته عن إرسالها.
ودانت روسيا، التي غزت أوكرانيا في شباط/ فبراير، أي نشاط "إرهابي" قائلة إن مثل هذه التهديدات أو الأعمال "مستهجنة تماما".
وأكدت السفارة الأمريكية في مدريد، ظهر الخميس، أنها تلقت بدورها "طردا مشبوها"، شاكرة قوات الأمن على مساعدتها في التعامل معه.
وكانت الحكومة الإسبانية أعلنت أنه تم إرسال عبوات ناسفة إلى خمسة أهداف، وقالت إن "مظروفا يحتوي على مواد نارية أُرسل إلى رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، لكن تم اعتراضه في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر قبل إصابة أي شخص".
ويشبه هذا الطرد الطرود المرسلة إلى وزير الدفاع، وإلى مصنع الأسلحة في سرقسطة، وقاعدة توريخون الجوية، والسفارة الأوكرانية في مدريد، بحسب "بي بي سي".
ونُقل عامل في السفارة الأوكرانية إلى المستشفى بعد إصابته عندما فتح الرسالة المفخخة، لكن أوكرانيا قالت إن حياته ليست في خطر.
وتحقق إسبانيا في الحادث باعتباره "عملا إرهابيا" محتملا، في حين ردت كييف بالتعهد بتشديد الإجراءات الأمنية في سفاراتها حول العالم.
وقال وزير إسباني في مؤتمر صحفي إنه يجري تحليل المظاريف، ويبدو أن الخمسة قد تم إرسالها من داخل إسبانيا.
وقال مصدر قريب من التحقيق لـ"رويترز" إن جميع العبوات كانت مغلفة بنية اللون وتحتوي على بارود سائب وآلية إشعال كهربائي. وهناك تكهنات بأن القنابل مرتبطة بدعم إسبانيا القوي لأوكرانيا خلال حربها مع روسيا".
وغذت ذلك أنباء تفيد بأن الشركة المصنعة للأسلحة التي تلقت إحدى القنابل كانت تصنع قاذفات قنابل يدوية للقوات الأوكرانية.
وقد أصدرت وزيرة الدفاع مارغريتا روبلز رسالة تحدّ بعد اكتشاف عبوة ناسفة مكتوب عليها اسمها، قائلة: "ليس بمقدور أي خطاب أو عمل عنيف أن يردع إسبانيا عن دعم أوكرانيا".
إضافة تعليق جديد