الكشف عن القاذفة الأمريكية المتطورة بي-21

03-12-2022

الكشف عن القاذفة الأمريكية المتطورة بي-21

كشفت الولايات المتحدة، الجمعة، عن قاذفتها الإستراتيجية الشبح الجديدة "بي-21 ريدر"  القادرة على تنفيذ ضربات نووية بعيدة المدى، ضافة إلى استخدام أسلحة تقليدية.

وافتُتح حفل الكشف عن الطائرة المصممة بدقة، في منشأة "نورثروب غرومان" في مدينة بالمديل بولاية كاليفورنيا، بالنشيد الوطني للولايات المتحدة، بينما كانت قاذفات قديمة تحلق فوق حشد تضمن كبار المسؤولين الأمريكيين.

ومع فتح أبواب الحظيرة التي تضم الطائرة، ببطء، عزفت موسيقى حماسية، ولمعت أضواء قبل أن يصفق الحشد عند سحب القماش الذي يغطيها وظهور قاذفة رمادية يمكن أن تبلغ كلفة الوحدة منها 700 مليون دولار.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال الحفل، إن"بي-21 ريدر" هي أول قاذفة إستراتيجية منذ أكثر من 3 عقود، مؤكدًا أنها "شهادة على تقدم أمريكا الدائم في البراعة والابتكار".

وأُبقي عدد كبير من صفات الطائرة طي الكتمان، لكن الطائرة تمثل تقدمًا كبيرًا على القاذفات الموجودة حاليًا في الأسطول الأمريكي كما أوضح أوستن في كلمته.

وقال أوستن: "لا يمكن لأي قاذفة بعيدة المدى أن تضاهيها في الكفاءة.. إنها مصممة لتكون القاذفة الأكثر قابلية للصمود على الإطلاق".

وعلى غرار الطائرات الحربية "أف-22" و"اف-35"، زودت الطائرة "بي-21" بتقنية التخفي التي تسمح بالحد من رصد أثرها، عبر شكلها والمواد التي استخدمت لصنعها، ما يجعل من الصعب على الخصوم اكتشافها.

وأضاف أوستن: "50 عامًا من التقدم في تكنولوجيا الحد من إمكانية الكشف أدخلت إلى هذه الطائرة.. حتى أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تطورًا ستجد صعوبة في اكتشاف طائرة بي-21 في السماء".

وقالت آيمي نيلسون الزميلة في معهد بروكينغز للأبحاث: "بي-21 متطورة أكثر بكثير من سابقاتها وهي حديثة فعلًا.. لا تملك فقط قدرة مزدوجة تتيح لها الضرب بصواريخ نووية وأسلحة تقليدية، بل تستطيع إطلاق صواريخ طويلة وقصيرة المدى".

 ولم يذكر خلال الحفل إمكانية تحليق الطائرة بلا طاقم، غير أن المتحدثة باسم القوات الجوية الأمريكية آن ستيفانيك قالت لوكالة فرانس برس إن الطائرة "مزودة بهذه الإمكانية لكن لم يتخذ بعد قرار بتحليقها بلا طاقم".


وأضافت ستيفانيك: "يتوقع أن تقوم القاذفة بي-21 بأول رحلة لها العام المقبل.. ستشكل العمود الفقري لقوتنا القاذفة في المستقبل، وبفضل نطاق عملها وقدرتها وقوتها، ستكون قادرة على اختراق البيئات الأكثر صعوبة والوصول إلى أي هدف في العالم".

وذكرت مجموعة "نورثروب غرومان" أن 6 من هذه الطائرات أصبحت في مراحل متفاوتة من التجميع والاختبار في منشآتها في بالمديل.

 وستكون هذه القاذفة جزءًا أساسيًا من "المثلث النووي" الأمريكي الذي يتكون من أسلحة يمكن إطلاقها من البر والجو والبحر.

 وقالت نلسون: "من أجل الردع النووي يؤمّن أسطول القاذفات مرونة للوضع النووي الأمريكي، وإضافة للقوة في حال فشل أي من الأطراف الأخرى".

وأضيف اسم "ريدر" (مغِيرة) إلى اسم الطائرة تكريمًا لذكرى غارة جوية أمريكية على طوكيو، في العام 1942، بقيادة اللفتنانت كولونيل جيمس دوليتل، وكانت أول هجوم أمريكي على اليابان بعد عملية بيرل هاربر المفاجئة في العام السابق.

 وقال أوستن: "في صباح بارد وممطر، من نيسان/أبريل، بعد 4 أشهر من بيرل هاربر، أقلعت 16 طائرة قاذفة للجيش الأمريكي من حاملة طائرات في المحيط الهادئ.. حلقت أكثر من 650 ميلًا (1046 كيلومترًا) لضرب أهداف العدو البعيدة".

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...