القضاء البريطاني يصادق على خطة ترحيل المهاجرين إلى راوندا
قضت المحكمة العليا في لندن، الاثنين، بأن خطة بريطانيا لإرسال المهاجرين إلى رواندا "مشروعة"، في انتصار لرئيس الوزراء ريشي سوناك، وفقاً لوكالة "رويترز".
وكان سوناك قطع وعداً سياسياً بالتعامل مع العدد القياسي للمهاجرين الوافدين في قوارب صغيرة، بعد أن تعرض لضغوط متزايدة من أعضاء البرلمان والجمهور للتعامل مع المهاجرين.
ورفضت المحكمة طلباً من طالبي لجوء ومجموعات إغاثة، لمنع حكومة المحافظين من التصرف، وفقاً لاتفاقية ترحيل مع رواندا، الدولة الواقعة في وسط أفريقيا، بحسب صحيفة "الغارديان".
واعتبر قاضيان في المحكمة البريطانية، أن الحكومة أخفقت في النظر في ظروف ثمانية أفراد، حاولت ترحيلهم بموجب الخطة في حزيران/ يونيو الماضي.
ورأى القاضيان أنه من القانوني أن تتخذ بريطانيا ترتيبات مع حكومة رواندا، لإرسال طالبي اللجوء إلى هناك على أن يتم البت في طلباتهم على أراضيها.
وأشار القاضيان إلى أن نقل طالبي اللجوء إلى رواندا يتوافق مع اتفاقية اللاجئين، ومع الالتزامات القانونية وغيرها من الالتزامات القانونية على الحكومة.
وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان عقب الحكم، أت تركيز الحكومة الآن ينصب على المضي في سياسة الترحيل بأسرع وقت ممكن، وأنها مستعدة للدفاع ضد أي طعون قانونية.
ورحبت يولاند ماكولو، المتحدثة باسم الحكومة الرواندية، بقرار المحكمة، معتبرةً أن بلادها مستعدة لمنح المهاجرين فرصة لبناء حياة جديدة.
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصدرت قراراً يمنع أي عمليات ترحيل فورية، حتى الانتهاء من الإجراءات القانونية في المملكة المتحدة.
وبينت المحكمة أت يجب على الحكومة أن تنظر بشكل مناسب في ظروف كل طالب على حدة، وأن تحيلها مرة أخرى لإعادة النظر فيها.
وكشفت المحكمة عن أن جلسة أخرى ستعقد في 16 كانون الثاني/ يناير المقبل، وذلك للبت في أي طلبات للحصول على إذن لاستئناف قرار المحكمة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، يأمل في أن يكون التهديد بترحيل اللاجئين إلى رواندا، بمثابة رادع لأولئك الذين يصلون على متن قوارب صغيرة.
وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 40 ألف شخص، قدموا من فرنسا هذا العام، قطع العديد منهم رحلاتهم من أفغانستان أو إيران أو دول أخرى تعاني من الحرب، للسفر عبر أوروبا وإلى بريطانيا لطلب اللجوء.
إضافة تعليق جديد