السودان.. مقتل 10 أشخاص جراء هجمات لمسلحين في دارفور
قُتل 10 أشخاص وأصيب نحو 30 آخرين، أمس الجمعة، في سلسلة هجمات شنها مسلحون على 9 قرى شرق مدينة نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور.
وأفاد شهود عيان أن الهجوم بدأ، الجمعة، على قرى تتبع لمحلية "بليل" القريبة من مدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور، حيث تعرضت لحرق كامل ونهب للمحاصيل والماشية والممتلكات، كما تسببت الهجمات في موجة نزوح واسعة لسكان القرى المنكوبة.
من جهتها قالت هيئة محامي دارفور، المهتمة بمراقبة أوضاع حقوق الإنسان في الإقليم، إن عدد القتلى جراء الهجوم على القرى حول محلية بليل شرق مدينة نيالا، تجاوز الـ (10) قتيلًا و(30) جريحًا، إضافة إلى عدد من المفقودين.
وأوضحت الهيئة الحقوقية في بيان لها أن "الهجوم أدى إلى نزوح جماعي للأهالي، وأن مئات الأسر الفارة من تلك المناطق والقرى المجاورة، تقطعت بها السبل وباتت الآن في العراء".
وأكد البيان أن "الميليشيات المهاجمة ترتدي الزي العسكري لقوات رسمية، ويستقل بعض أفرادها عربات ذات الدفع الرباعي، وآخرون يمتطون الخيول والدراجات النارية، ومزودة بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة".
وتعود أسباب الهجمات، بحسب مواطنين من المناطق المنكوبة، إلى وقوع سرقات للمواشي في هذه القرى قبل أسبوعين، تطورت إلى اشتباكات معزولة قبل يومين، بين مزارعين ورعاة، قبل أن تصل، اليوم، إلى هجمات متتالية شنها مئات المسلحين.
وقال المتحدث باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين بدارفور، آدم رجال، في بيان، الجمعة، الميليشيات استخدمت الأسلحة المختلفة خلال هجومها، موضحًا أنها أحرقت 9 قرى بالكامل.
ويعاني إقليم دارفور من اضطرابات أمنية وصراعات قبلية تغذيها الميليشيات المنفلتة ذات التسليح العالي، وسط عجز السلطات الرسمية عن ملاحقة هذه الميليشيات الخارجة عن القانون، والقبض على المتورطين في العنف وتقديمهم إلى العدالة.
إرم نيوز
إضافة تعليق جديد