بوركينا فاسو تطلب من فرنسا مغادرة قواتها العسكرية
أفادت وكالة فرانس برس، الأحد، أن سلطات بوركينا فاسو أبلغت فرنسا بأن قواتها المتمركزة في البلاد يجب أن تغادر في غضون شهر.
وبحسب البيان، "ألغت حكومة بوركينا فاسو الاتفاق الذي يحكم منذ 2018 ويجيز وجود القوات المسلحة الفرنسية على أراضيها، وأمهلت القوات الفرنسية شهراً لاستكمال انسحابها".
وقال مصدر مقرب من الحكومة إن السلطات دعت إلى "مغادرة الجنود الفرنسيين في وقت قصير".
ويتمركز 400 جندي من القوات الخاصة الفرنسية في بوركينا فاسو منذ 5 سنوات وفق اتفاق سابق، لكن العلاقات تدهورت في الأشهر الأخيرة، بعد معلومات عن دعم باريس لحركات المتمردين في البلاد.
ويحكم البلاد مجلس عسكري بقيادة النقيب إبراهيم تراوري، وتتزايد المشاعر المعادية للفرنسيين في المستعمرة الفرنسية السابقة منذ أن تولى تراوري السلطة حيث كان أكثر انفتاحاً بشكل علني على العمل مع دول أخرى، ولا سيما روسيا.
ونهاية العام الماضي، زار رئيس وزراء بوركينا فاسو يواكيم كيليم دي تامبيلا روسيا لتعزيز العلاقات وتوحيد الجهود لمحاربة المتـ.ـطرفين في المنطقة.
وتعتبر بوركينا فاسو ثاني دولة بعد مالي تطالب بخروج القوات الفرنسية من البلاد، في تطورات تعكس تراجع النفوذ الفرنسي في منطقة الساحل الإفريقي، وتزايد النفوذ الروسي.
ومن المقرر أن يقوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بجولة إفريقية خلال الأيام المقبلة، تشمل عدة عواصم في غرب القارة.
وخلال السنوات الأخيرة ازداد الدعم العسكري الروسي لتلك الدول لمحاربة التطرف وحركات
المتمردين، حيث قدمت موسكو لمالي مروحيات قتالية وشاحنات لدعم جيشها في مكافحة التمرد الدامي المستمر منذ سنين.
إضافة تعليق جديد