اتحاد الشغل التونسي يعلن عن مبادرة جديدة لـ إنقاذ البلاد
أعلن اتحاد الشغل التونسي، اليوم الجمعة، رسميًا عن طرح مبادرة، رفقة منظمات تونسية أخرى؛ من أجل إيجاد مخرج للأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخروج مما سماه "المنعطف الخطير" الذي تمر به البلاد.
وقال الأمين العام للاتحاد نورالدين الطبوبي، اليوم الجمعة، إن تونس تمر بمنعطف خطير، ولا خيار أمامها "سوى الجلوس على طاولة الحوار"؛ لإنقاذ البلاد.
وأضاف الطبوبي، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن إطلاق لجان التفكير في مبادرة الإنقاذ التي اقترحتها المنظمة النقابية، بالاشتراك مع هيئة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية: "اليوم بلادنا لأكثر من 12 سنة تمر بمنعرجات خطيرة جدا .. بعد انسداد الأفق بسبب الخلافات والسباب والاتهامات والاتهامات المضادة فإن البلاد تغرق ولا بد من الحوار لإنقاذها".
وأكّد الطبوبي أن منظمات المجتمع المدني تسعى إلى صياغة برنامج متكامل هدفه الرئيسي إنقاذ تونس "دون الاهتمام بتصورات من يحكم أو من يعارض" وفق تعبيره، مضيفًا: "نسعى إلى إيجاد الحلول والمخرجات لإنقاذ البلاد من الوضع المزري ونحن في اللحظات الأخيرة للإنقاذ".
وكان الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل التونسي حفيظ حفيظ، قد أكّد في مقابلة خاصة مع "إرم نيوز"، أن "الاتحاد بصدد صياغة مبادرة سياسية، سيتقدم بها بعد أن يستكمل صياغتها مع رابطة حقوق الإنسان وعمادة المحامين والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية".
وأشار الأمين العام المساعد إلى أن "هذه المبادرة سيتم خلالها تحديد موقف هذه المنظمات الوطنية من الانتخابات البرلمانية ومقترح إجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها، إضافة إلى تعديل الدستور التونسي الجديد".
وشدد حفيظ حفيظ على "ضرورة أن تتضمن المبادرة مقترح تعيين حكومة كفاءات لها مهام عاجلة وتتكون من كفاءات وطنية"، مشيرًا إلى أن "من أولويات هذه الحكومة إعادة النظر في موازنة 2023 وإزالة النقاط الخلافية حولها"، وفق قوله.
وأكد الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل التونسي أن "هذه المبادرة لن يشارك فيها سوى من يعتبر أن مسار 25 يوليو 2021 (تاريخ اتخاذ الرئيس التونسي قيس سعيد تدابير استثنائية تمثلت في تعليق أشغال البرلمان وإقالة الحكومة) مسار إصلاحي وليس انقلابًا".
وأضاف أن هذه "المبادرة ستتوجه بها المنظمات الوطنية إلى الرأي العام، ثم سيتم تقديمها للرئيس قيس سعيد"، قائلًا: "أتمنى أن يسمع الرئيس ويؤمن بأن مصير تونس لا يمكن أن يتحدد إلا بصفة تشاركية"، بحسب تعبيره.
إضافة تعليق جديد