مسؤولين أمريكيين سابقين يوجهون رسالة الى بايدن بخصوص سوريا

29-03-2023

مسؤولين أمريكيين سابقين يوجهون رسالة الى بايدن بخصوص سوريا

قالت مجموعة من المسؤولين الأمريكيين البارزين السابقين، إن التحركات التي تستهدف إعادة تأهيل القيادة السورية بدون اتخاذ خطوات تضمن استقرار سوريا أو الالتزام بالإصلاحات، يجب أن تواجهها قيادة أمريكية قوية تعالج سلسلة من إخفاقات السياسة الأمريكية، وذلك حسبما نشرت صحيفة The Guardian البريطانية في تقرير لها الإثنين 27 مارس/آذار 2023.

ففي خطاب غير مسبوق إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، طالب المسؤولون السابقون باتخاذ خطوات لإيقاف انحراف إقليمي نحو التطبيع مع دمشق، وفرض وقف إطلاق نار رسمي يمهد الطريق أمام جهود المساعدة المؤثرة ويساعد في إطلاق عملية سياسية.

تأتي هذه المناشدة في أعقاب خطوات من جانب الإمارات لتطبيع العلاقات مع سوريا، والتي سوف تتبعها على الأرجح أنظمة عربية أخرى.

أشارت السعودية، الجمعة 24 مارس/آذار، إلى أنها قد تحذو حذو الإمارات، بعد زيارة رسمية للرئيس الأسد لأبوظبي في وقت سابق من هذا الشهر، قوبل فيها بإطلاق 21 طلقة تحية له وموكبٍ من السيارات؛ للإعلان على ما يبدو لظهوره الرسمي في مسرح عربي بعد ما يقرب من 12 عاماً من المقاطعة.

تضم مجموعة الموقعين على الخطاب مدير وكالة الاستخبارات المركزية بالإنابة سابقاً، جون ماكلولين، الذي يعد أبرز مسؤول أمريكي يعمل في سوريا منذ 2011، وجيمس جيفري، المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا سابقاً، وأنتوني زيني، الجنرال المتقاعد في قوات مشاة البحرية، ومعاذ مصطفى، المدير التنفيذي لمنظمة فريق عمل الطوارئ السورية، إضافة إلى نشطاء المجتمع المدني.

يقول الخطاب: “لم تُحلّ غالبية القضايا التي أدت إلى الصراع السوري، ويضيف: “أولويات السياسة الخارجية لإدارة بايدن المتعلقة بمنافسة القوى العظمى، أو الاستقرار الدولي واستقرار الشرق الأوسط، أو حقوق الإنسان، أو العمل الإنساني، أو التصدي لانعدام الأمن الغذائي، لا تمضي قدماً بما يكفي عبر السياسة الحالية المتعلقة بسوريا”.
في حين يتابع الخطاب: “جهود التطبيع التدريجية التي تبذلها الحكومات الإقليمية لا تعالج مصالح الأمن القومي الأمريكي، أوقضايا حقوق الإنسان، وتُجرِّف قدرة المجتمع الدولي على تشكيل عملية سياسية تستهدف الحل المجدي للأزمة”.

وتضع الرسالة عدة توصيات لـ”رؤية بديلة وقابلة للتنفيذ” لسوريا، بما في ذلك الحفاظ على بصمة عسكرية أمريكية خفيفة في شمال شرقي سوريا بالشراكة مع “قسد”.
وطرحت الرسالة إطارًا جديدًا للسياسة في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”، وجاء فيها:

– وقف رسمي لإطلاق النار، ورفض أي شكل من أشكال “المصالحة”، وتقديم مساعدة طويلة الأجل في أعقاب الزلزال، وإضفاء الطابع الرسمي على هذه الحاجة العملياتية الفورية إلى وقف إطلاق النار وضمانها.

– إعطاء الأولوية لتحقيق الاستقرار والتعافي المبكر والاستثمار الموجه في بناء قدرات المجتمع، وتحقيق الاستقرار والتعافي المبكر شمالي سوريا مع استمرار الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا.

– بذل المزيد من جهود المساعدة الاستراتيجية، وعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها على تعزيز النفوذ وتهيئة الظروف التي تشجع على الترابط بين الشمال الغربي والشمال الشرقي، وتوضيح عدم قابلية استمرار رفض الحكومة السورية الانخراط في عملية سياسية.
– إضفاء الطابع الرسمي على مجموعة الاتصال الخاصة بسوريا، ويجب على “مجموعة الاتصال” متعددة الجنسيات وضع جدول زمني للقاءات عمل منتظمة لبدء صياغة استراتيجية سورية موحدة وشاملة، مدعومة بجمهور واضح.

– إبقاء القوات في شمال شرقي سوريا بالتنسيق مع التحالف الدولي، يجب على الولايات المتحدة الحفاظ على حملة ضد تنظيم “الدولة”، بالشراكة مع “قسد”.

– وضع خطة “ب” لتوفير المعونة والدفع بحزم من أجل وصول طويل الأجل وواسع عبر الحدود من خلال آلية الأمم المتحدة الحالية، أو الانتقال بطريقة أخرى إلى الخطة “ب”.

– التأكيد على الحاجة إلى استمرار المساعدة عبر الحدود مع تأكيد على أن المساعدة عبر الخطوط ليس لها إمكانية التوسع.

– مراقبة عمليات تسليم المساعدات والتجاوزات، وغالبًا ما تؤدي الكوارث الطبيعية إلى فتح أبواب الفساد والمخالفات.

– تحسين وصول المنظمات غير الحكومية إلى المساعدة من خلال اتخاذ خطوات لتعزيز قدرة الجهات الفاعلة في مجال المساعدة بشكل ملحوظ.

– إعادة ضبط العلاقات مع تركيا، إذ يوفر الزلزال فرصة مهمة للانخراط في دبلوماسية رفيعة المستوى مع حكومة تركيا بشأن الاستجابة للكوارث داخل أحد حلفاء “الناتو” وعبر جميع أنحاء البلاد.


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...