ماذا قال كيسنجر عن بايدن وترامب؟
في عيد ميلاده المئة، ما زال وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر يلقى آذانا صاغية من كبار قادة العالم ويقدم نصائحه بمهارة في القضايا الجيوسياسية.
وقد شارك وزير الخارجية الأسبق في حفل تكريم بمناسبة بلوغه من العمر مئة عام في نادي نيويورك الاقتصادي النخبوي جداً، حيث أطفأ شموعا على كعكة من الشوكولاتة.
وفي آخر التصريحات التي أدلى بها، رأى كيسينجر أن سياسة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن لا تختلف عن سياسة سلفه دونالد ترامب في ما يتعلق بالصين. وقال: “لقد كانت متشابهة إلى حد كبير، وهي تتمثل في إعلان الصين خصما، ثم انتزاع التنازلات منها، والتي نعتقد أنها ستمنعها من تنفيذ رغباتها الاستبدادية”.
كما أكد أنه يرى الصين بالقوة التي تمثلها وتملكها، خصماً محتملاً خطيراً لبلاده، لكنه دعا للحوار من أجل مواجهة هذا الخطر، بحسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقال: “تحتاج الولايات المتحدة إلى الابتعاد عن الخصومة الطائشة والسعي بدلاً من ذلك إلى الحوار”، معتبرا أن “أهم حوار يمكن أن يحدث الآن هو بين رئيسي البلدين، لكي يتفقا على إدارة سياستهما بطريقة تقلل احتمال نشوب صراع عسكري بين القوتين الكبيرتين”.
وحذر من أن الصراع المحتمل بين واشنطن وبكين بالنظر إلى الأسلحة الحالية لديهما، يمكن أن يهدد بـ “تدمير الحضارة”.
أما في ما يتعلق بالملف الروسي الأوكراني، فأكد دعمه لموقف بلاده المؤيد لكييف، إلا أنه حذر من خسارة روسيا هذه الحرب.
كما اعتبر أن عرض أوكرانيا الانضمام إلى الناتو كان خطأ فادحًا وأدى إلى هذه الحرب، مشدداً على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار حجم وطبيعة وتاريخ روسيا، التي باتت اليوم تشعر بأنها تعامل بدونية مع تصاعد العداء الأوروبي والغربي ضدها.
وشدد على أن “خسارة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، والتي لم تكن دومًا أوكرانية عبر التاريخ، ستكون بمثابة عاصفة تجعل تماسك الدولة في خطر”، مضيفا: “أعتقد أن هذا أمر غير مرغوب فيه سواء بالنسبة لأوكرانيا أو للعالم أجمع!”.
وكالات
إضافة تعليق جديد