“روايتان مختلفتان” تكشفان شرخا في العلاقة بين بوتين ونتيناهو
جمع اتصال هاتفي كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ أسابيع ، بينما قدم الطرفين، روايتان مختلفتان لما جرى في المكالمة الهاتفية التي دارت بينهما، الأحد وفقاً لسكاي نيوز عربية.
وفي أعقاب المكالمة، قال نتنياهو إنه “غير راض” عن المواقف التي تبنتها موسكو في مجلس الأمن، و”أعرب عن انتقادات حادة للتعاون الخطير بين روسيا وإيران”، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وفي المقابل، قال الكرملين إن الحديث بين بوتين ونتنياهو ركز على “الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة”.
وأضاف في بيانه بشأن محادثة الزعيمين: “الجانب الروسي مستعد لتقديم كل المساعدة الممكنة للتخفيف من معاناة المدنيين وتهدئة الصراع”.
وحسب تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فإن هذا التناقض يعكس شرخا في العلاقة بين الزعيمين، يتنامى منذ هجمات حركة حماس على إسرائيل وما تلاها من حملة قصف إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة.
وكانت روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن، أيدت قرارا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وقالت إن الولايات المتحدة “متواطئة في المذبحة الوحشية التي ترتكبها إسرائيل”.
بينما أجهضت الولايات المتحدة مشروع القرار باستخدام حق النقض (فيتو)، معتبرة أن إسرائيل “لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد هجمات حماس”.
وقال الكرملين إن بوتين وصف هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل بأنه “عمل إرهابي”، وأكد هذا الموقف خلال مكالمة الأحد ، وبينما كان دعم بوتين لإسرائيل خافتا في البداية، فقد حاول الحفاظ على علاقات العمل معها.
لكن في الوقت نفسه، قال بوتين إن هيمنة النخب الغربية سمحت بحدوث الأزمة في المقام الأول، كما أعطت السلطات الروسية وسائل الإعلام الحكومية الضوء الأخضر لدعم لحماس وتقويض إسرائيل، فضلا عن شن هجمات على الولايات المتحدة.
إضافة تعليق جديد