ماذا يحدث في الكويت؟
نشرت صحيفة إيلاف الخليجية عن مصدر موثوق أن أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ينوي تعليق عمل مجلس الأمة الكويتي، “ريثما يتم التحقيق في نتائج الانتخابات الأخيرة، وقضايا فساد وتزوير وتجنيس مواطنين من أجل الاستفادة من أصواتهم في الاقتراع”.
وقالت الصحيفة أن الصباح قد استدعى خبيرًا دستوريًا في القصر الأميري للبحث في أمور دستورية تتعلق بمجلس الأمة الكويتي.
وهذا ليس أول تعليق لعمل مجلس الأمة في الكويت، إذ حصل هذا سابقًا اكثر من مرة، وهو يأتي في هذه المرة بأمر أميري، ويمنح البرلمان فترةً للطعون إن أراد النواب التقدم بها.
ويبدو أن الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح لا يريد حلّ مجلس الأمة وإجراء انتخابات مبكرة قبل الانتهاء من التحقيق في شبهات الفساد والتزوير، وتغيير بعض الدوائر والمناطق.
وكان أمير الكويت قد وجه انتقادات حادة للحكومة ومجلس الأمة بعد أدائه اليمين الدستورية الأربعاء 20 ديسمبر الجاري، واتهمها بتعطيل أمور البلاد، كما حملهما مسؤولية استشراء المحسوبيات والفساد في الكويت.
وقال الأمير مشعل في كلمته بعد أدائه اليمين: “هناك استحقاقات وطنية ينبغي القيام بها من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية لصالح الوطن والمواطنين، ولم نلمس أي تغيير أو تصحيح للمسار، بل وصل الامر الى أبعد من ذلك عندما تعاونت السلطتان التشريعية والتنفيذية واجتمعت كلمتهما على الإضرار بمصالح البلاد والعباد وما حصل من تعيينات ونقل في بعض الوظائف والمناصب التي لا تتفق مع أبسط معايير العدالة والانصاف”.
أضاف الشيخ مشعل: “لهذا جاء قرارنا بوقف جزء من هذا العبث من خلال وقف قرارات التعيين والترقية والندب والنقل لأجل مسمى”، مشيرًا إلى قراره في الخامس من ديسمبر الذي أمر فيه بإيقاف التوظيف في قطاعات الدولة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد.
إضافة تعليق جديد