تنظيم جديد يربك الساحة في لبنان

18-01-2024

تنظيم جديد يربك الساحة في لبنان

مع استمرار الاشتباكات في الجبهة الجنوبية اللبنانية، أعلن تنظيم يطلق على نفسه اسم “كتائب العز” عن تنفيذ عملية جديدة ضد إسرائيل على الحدود مع لبنان، شهدت الحدود اللبنانية فجر الأحد عملية عسكرية، حيث حاولت مجموعة من المقاتلين التقدم نحو موقع إسرائيلي في مزارع شبعا، أعلن جيش الإسرائيلي أنه تصدى للمجموعة وقتل ثلاثة من أفرادها، ولكن خمسة جنود إسرائيليين أصيبوا.

في هذا السياق، يثير ظهور التنظيم المسلح الجديد في جنوب لبنان العديد من التساؤلات حول الجهة التي تقف وراءه والسبب وراء ظهوره في هذا التوقيت، مما يثير احتمال تعقيد الجبهة اللبنانية حيث يتواجد “حزب الله.

يؤكد المراقبون أن ظهور تنظيمات مجهولة مثل هذه أمر طبيعي ومرتبط بالصراع المستمر في فلسطين، ويشيرون إلى وجود العديد من التنظيمات بالفعل، لكنها لم تبرز علنيًا حتى الآن.

ترقب الجميع لتداعيات ظهور كتائب العز وتأثيرها على الصراع الحالي وتأثيرها على لبنان والوضع في الجنوب، أصدرت “كتائب العز الإسلامية” بيانًا يوم الأحد الماضي يعلن فيه عن ولادة التنظيم الجديد، والذي لا يزال غامضًا بشأن هويته وأهدافه ومن يقف وراءه.

وفقًا للبيان، نفذت مقاتلي التنظيم هجومًا في مزارع شبعا رداً على استهداف مجموعة رصد في المنطقة قبل ذلك، مما أدى إلى مقتل 3 من عناصر التنظيم وإصابة 5 جنود إسرائيليين، تأتي هذه العملية في إطار رد على اغتيال الشيخ صالح العاروري وسمير فندي وإخوانهم في بيروت، ورسالة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان.

يعتبر داوود رمال، المحلل السياسي اللبناني، أن طول الحرب في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة، سيؤدي إلى تصاعد الوضع على الجبهة الجنوبية، مما قد يؤدي إلى ظهور جماعات مسلحة غير معروفة وربما مجهولة حتى الآن، والتي قد تقوم بتنفيذ عمليات عبر الحدود.

وفقًا لما قاله يعتبر هذا الظهور متوقعًا بسبب فتح الساحة الجنوبية في لبنان أمام الفصائل المستعدة للقتال ضد إسرائيل، سواء كانت لبنانية أو من خارج لبنان، وبالتالي، أي مجموعة تظهر وتصدر بيانات وتنفذ عمليات ستكون تحت المراقبة، يشدد على أن زيادة هذه الجماعات قد تصبح عبءًا على لبنان، خاصة إذا اتسعت دائرة نشاطها، مما يمكن أن يؤدي إلى اضطراب “حزب الله” الذي يتحكم عمليًا في قيادة المواجهات مع إسرائيل.

يعتقد داوود رمال أن هذه الجماعة قد تكون جزءًا من فصائل “حزب الله” الإسلامية التي قد تختلف مواقفها مع القيادة الحالية، أو ربما تكون فصيلًا جديدًا يرغب في التعبير عن نفسه خارج الأطر الحزبية اللبنانية، وحتى الآن، لم تتبن أي جهة سياسية معروفة في لبنان هذه الكتائب التي تسمي نفسها “كتائب العز الإسلامية”.

يشير رمال إلى أن هذا يزيد من الضغط على لبنان من الناحية الرسمية، خاصة فيما يتعلق بالتزام لبنان بتنفيذ بنود القرار 1701 الدولي، ويقول إن هناك جماعات مقاومة معروفة تعبر عن ذواتها وتتواجد على الأرض، وأما تلك التي لم تظهر بعد ستكون عبءًا، وسيكون “حزب الله” هو الأكثر تضررًا منها، بالإضافة إلى الدولة اللبنانية ومؤسساتها العسكرية والأمنية.

من جهته، يعتبر سركيس أبو زيد أنه مع استمرار النزاع في الجبهة الفلسطينية واللبنانية، ستظهر تنظيمات وحركات جديدة بشكل طبيعي، يرى أن هناك تحفيزًا لدى الشباب المؤمن بالعمل المسلح، أو الذي يرى أن الكفاح المسلح هو وسيلة لتحقيق وحماية الحقوق واستعادة الحقوق المسلوبة، وبالتالي، قد تظهر العديد من التنظيمات والحركات المماثلة،

وفيما يتعلق بالتنظيم الحالي وغيره، يعتقد أبو زيد أن لهم دورًا في تصعيد العمليات وتوسيع نطاقها، سواء في لبنان أو في مناطق أخرى، ويلاحظ أن الحركات المسلحة قد لعبت دورًا مماثلًا في الماضي في أماكن أخرى من العالم، حيث نفذت عمليات مشابهة عندما فشلت في تنفيذها في الميدان،

سبوتنيك
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...