كيف تدفع “البجعة السوداء” العالم نحو “حرب عالمية ثالثة”؟
تشهد مناطق الصراع حول العالم تصاعدًا في التوتر، وفي صلب هذا السياق، تطرح أزمة غزة وتفاعلاتها في منطقة الشرق الأوسط تساؤلات حول احتمالات الدخول في نزاع عالمي جديد.
يظهر تحذير قادة ومسؤولين من اقترابنا من “شفا الحرب العالمية الثالثة”.
تحلل تقارير عسكرية أن التوترات العالمية قد تتجه نحو نزاع إقليمي أو حتى عالمي، فيما يتحدث البعض عن تغييرات في النظام العالمي وتفاقم الصراعات من الشرق إلى الغرب.
يظهر قلق متزايد حيال مؤشرات قد تؤدي إلى حرب عالمية، ويتنبأ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بتصاعد الأحداث.
يتحدث مسؤولون آخرون عن احتمالات تصاعد الأوضاع في الشرق الأوسط ويحذرون من تداول الأسلحة النووية.
يعكس هذا الوضع قلق القادة العالميين من فقدان السيطرة في ظل الأسلحة النووية.
تظهر نظرية “البجعة السوداء” في حديث مع فرانك ليدويدج، محاضر الاستراتيجيات العسكرية في جامعة بورتسموث البريطانية.
يعبر عن قلق عالمي بشأن تصاعد الصراعات، مشيرًا إلى إمكانية تطورها إلى حروب إقليمية، مثل حرب غزة أو التوترات حول إيران أو صراع روسيا والغرب في أوكرانيا والوضع في تايوان.
ليدويدج يشير إلى أن تصاعد الحروب يعتمد دائمًا على أحداث غير متوقعة، مشيرًا إلى نظرية “البجعة السوداء”، التي تشير إلى صعوبة التنبؤ بالأحداث المفاجئة والتي لا يمكن التنبؤ بها.
يرى أن الحرب التي قد تشكل تهديدًا كبيرًا على الاقتصاد العالمي ليست في أوكرانيا أو غزة، بل في تايوان.
يشدد على أنه حتى أدنى مستوى للصراع هناك قد يتصاعد بسرعة، مما يؤثر بشكل كبير على التجارة العالمية وسلاسل التوريد والاقتصاد العالمي بسبب تورط الصين.
نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، مايك ملروي، يشير إلى أن الشرق الأوسط يشكل مصدر قلق أكبر، ويعتبره الأخطر منذ عام 1973، مع التأكيد على أن الحرب العالمية الثالثة ليست حتمية، لكن هناك عدة توترات عالمية قد تؤدي إلى حروب إقليمية أو عالمية.
الباحث محمد حسن يرى أننا قد نتجه نحو حرب عالمية ثالثة، ولكن بأساليب حروب هجينة، تعتمد على تكتيكات متطورة تدمج بين الحروب السيبرانية والنفسية والمعلوماتية مع المعارك العسكرية التقليدية.
يحذر من أن الحالة الحالية أكثر خطورة بكثير مما كانت عليه قبل الحروب العالميتين السابقتين، خاصة مع وجود الأسلحة النووية.
سكاي نيوزعربية
إضافة تعليق جديد