روسيا تتعمّد إهانة دبلوماسيّ إسرائيليّ بمطار موسكو

تسرّبت معلومات من مصادر سياسية في تل أبيب، وصُفت بأنها ذات مستوى عالٍ، تكشف عن تعرّض دبلوماسي إسرائيلي لإهانة واستهتار من قبل السلطات الروسية بطريقة متعمدة ومدروسة، يشير التقرير إلى أن هذا الحدث له طابع سياسي واضح، ويُعتبر رسالة من موسكو إلى تل أبيب.

وفقًا للمراسل السياسي للقناة العبرية 12، يارون أبراهام، وصل المدير العام لمكتب (ناتيف)، الذي تأسس في عام 1952 للحفاظ على علاقات إسرائيل مع الجاليات اليهودية في جميع أنحاء العالم، إلى موسكو في الأسبوع الماضي وأجرى لقاءات عدة، وعندما عاد إلى تل أبيب عبر مطار موسكو، تم احتجازه لفترة طويلة من قبل الأمن الروسي وتم توجيه له عدة أسئلة.

وأفادت المصادر الإسرائيلية بأن المسؤول الإسرائيلي طُلِبَ منه توقيع جواز سفره الدبلوماسي كجزء من الإجراءات الاعتيادية، ولاحظ الأمن الروسي وجود عدة توقيعات على جواز السفر نتيجة زياراته المتكررة لأوكرانيا، مما أدى إلى توجيه أسئلة بشكل قاسي، ورغم تأكيده على طابع زياراته الرسمية إلى أوكرانيا، فإن الأمان الروسي أخبره في النهاية بأن هناك سوء فهم، وسمحوا له بالمغادرة على متن طائرة (إلعال) المتجهة إلى إسرائيل.

وفي تطور إضافي، قامت السلطات الروسية بإخطار المسافرين عبر مكبرات الصوت أثناء استعداد الطائرة للإقلاع بأنه يتعيّن على الطائرة العودة إلى المطار، لأن أحد المسافرين يحتاج إلى إعادة التحقيق في المطار، عادت الطائرة إلى المطار وطُلِبَ من الدبلوماسي الإسرائيلي الخضوع لتحقيق إضافي، وبعد دقائق قليلة، تبيّن أن الحادثة كانت سوء فهم، حسب ما أفادت المصادر في تل أبيب .

وأشار التقرير إلى أن السفارة الروسية في تل أبيب قد قدمت اعتذاراً للدبلوماسي الإسرائيلي بسبب الحادثة، ومن المتوقع أن تُعقد جلسة بين ممثلين عن روسيا وإسرائيل لمناقشة القضية، وفي الوقت نفسه، يظل الاحتلال غير متأكد مما إذا كانت التصرفات الروسية كانت تهدف إلى إيصال رسالة سياسية إلى تل أبيب، مع الإشارة إلى أن المسؤول الإسرائيلي قد قدم المساعدة للجاليات اليهودية في روسيا وأوكرانيا، وهم الذين وصلوا في النهاية إلى إسرائيل، يُذكر أن شوهام كان سفيرًا لإسرائيل في بيلاروسيا وروسيا.

رأي اليوم