تداعيات مذبحة مركز كروكس الروسي

تواصل الاضطرابات السياسية داخل روسيا نتيجة للهجوم الإرهابي الذي وقع في مركز “كروكس سيتي هول” التجاري في ضواحي موسكو، حيث أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الحادث.

وفي هذا السياق، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاتصال بنظيريه التركي والسوري، رجب طيب أردوغان وبشار الأسد، حيث تعهد بتكثيف التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

تحركت روسيا بسرعة لتوجيه ضربات مباشرة لتنظيم داعش داخل مناطق نفوذه، خاصة في سوريا حيث تواجدت القوات الروسية منذ سنوات.

يشير الخبراء إلى أن موسكو ستسعى لتنفيذ ضربات أعمق ضد الإرهاب خارج الحدود بالتنسيق مع القوى الإقليمية والحلفاء الدوليين وفقاً لسكاي نيوز عربية.

الهجوم على موسكو وقع في 23 مارس 2024، وأسفر عن مقتل 93 شخصًا على الأقل وإصابة 145 آخرين، وتم القضاء على المهاجمين الثلاثة خلال العملية الأمنية.

وتعتبر روسيا الحادث عملاً إرهابيًا واتهمت أوكرانيا بالمسؤولية.

تسعى روسيا إلى توظيف الحادث لتدويله وتقديمه كمثال على الإرهاب الدولي، على غرار هجمات 11 سبتمبر. ويرى الخبراء أن روسيا ستستخدم هذه الفرصة لتعزيز التعاون والتسويات السياسية مع سوريا وتركيا.

من جانبه، يؤكد الباحث السياسي الروسي أندريه أنتيكوف أن روسيا تشارك بفعالية في مكافحة الإرهاب في سوريا، وتقدم الدعم اللوجستي والاستخباراتي لعدد من الدول في هذا الصدد.

ويتوقع أن يستمر التنسيق بين روسيا وتركيا وسوريا في مكافحة الإرهاب، مما قد يلعب دورًا مهمًا في تحقيق الاستقرار في سوريا.