أخطر شبكة تجسس للاحتلال في لبنان
كشفت صحيفة لبنانية عن تفاصيل مثيرة تتعلق بشبكة تجسس تعمل لصالح الاحتلال الإسرائيلي، حيث كانت متورطة في معاينة موقع اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، قبل أسبوعين من تنفيذ العملية.
جاء الكشف عن هذه الشبكة بشكل غير متوقع في أواخر ديسمبر، عندما شكَّ أفراد من سرية حرس رئيس مجلس النواب بوجود سيارة مشبوهة في محيط مقر الرئاسة ببيروت.
وتم اعتقال السيارة، وعثر فيها على أجهزة إلكترونية متطورة وهواتف تحتوي على العديد من الفيديوهات، تشير إلى مراقبة مكثفة للمنطقة.
وبعد تسليم المعتقلين لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، بدأت التحقيقات التي كشفت عن اشتباه في تورطهم مع الاحتلال الإسرائيلي، وبمقابل مادي ضخم، وهو ما يعد غير مسبوق في تاريخ الجواسيس العاملين لصالح العدو.
وقدم المتهمون، وهما خبراء في مجال الكمبيوتر والاتصالات، للاحتلال نسخة دقيقة عن المناطق المستهدفة، بما في ذلك الشوارع والمباني وأسماء المحلات والسيارات وأرقام لوحاتها، وكذلك صورًا عالية الجودة.
و أخطر ما قام به المتهمان هو التجسس التقني، حيث استخدما معدات متطورة لتحديد مواقع الأشخاص من خلال نقاط الوصول للإنترنت، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للخصوصية والأمن القومي.
وتم توجيه الاتهامات للمتهمين بجرائم التجسس لصالح دولة أجنبية، بالإضافة إلى الحصول على معلومات تشكل خطرًا على أمن لبنان، مما يعرضهما لعقوبة السجن المؤبد.
الأخبار
إضافة تعليق جديد