لماذا تدخلت فرنسا في هجوم إيران على إسرائيل؟

أثناء مداخلة تلفزيونية، أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الاثنين 15 أبريل، أن الجيش الفرنسي تصدى بنجاح لصواريخ وطائرات مسيرة إيرانية كانت في طريقها إلى إسرائيل.

هذه الخطوة تمثل تحولًا كبيرًا في الموقف العسكري الفرنسي في الشرق الأوسط، حيث اتخذت باريس نهجًا أكثر حزمًا.

في ليلة السبت 13 أبريل إلى الأحد 14 أبريل، تعرضت العاصمة الأردنية عمّان لهجوم من إيران بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ، وهو ما دفع الأردن لطلب مساعدة فرنسا للتصدي للتهديد.

وفي هذا السياق، أوضح النائب السابق لمدير مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية والخبير في قضايا الدفاع، إيف بوير، أن فرنسا استجابت لطلب الأردن ونشطت قاعدتها العسكرية “الحسن 5” لصد الصواريخ الإيرانية.

إضافة إلى حماية الأردن، كانت فرنسا متعاونة أيضًا في حماية إسرائيل. فقد أكد وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، أن الهجوم الإيراني لم يهدد إسرائيل فحسب، بل أثر أيضًا على أمن قواتهم وانتهك المجال الجوي لشركائهم العرب وفقاً لشبكة سكاي نيوز عربية.

يجب التأكيد أنه لم يتم الكشف عن التفاصيل الدقيقة للتدخل الفرنسي، إلا أن من المفترض أنه تم بشكل واسع النطاق، وقد يشمل استخدام طائرات الرافال.

بالنهاية، يرى الخبراء أن هذه الخطوة الخارجية تتماشى مع الأجندة السياسية لماكرون وتعزز دوره كزعيم دولي، خاصةً مع اقتراب الانتخابات الأوروبية، لكن القضايا الداخلية لا تزال الأولوية بالنسبة للفرنسيين.