“أصفهان” معقل الإنتاج العسكري الإيراني
أتت الانفجارات، صباح الجمعة 19 أبريل/نيسان 2024، في سماء أصفهان وسط إيران، بعد استهدفها بـ3 طائرات مسيرة صغيرة، تصدت لها أنظمة الدفاع الجوي الإيراني، لتسلط الضوء على أسباب استهداف إسرائيل للمدينة وماذا يوجد بها!
صحيفة الغارديان البريطانية قالت في تقرير، الجمعة، إن مدينة أصفهان تعد موطناً لعدد من المنشآت العسكرية المهمة، بما في ذلك المنشآت النووية وقاعدة جوية رئيسية ومصانع مرتبطة بالطائرات من دون طيار الإيرانية، وغيرها من الإنتاج العسكري.
الهجمات الإسرائيلية على المدينة أدت إلى سماع دوي “ثلاثة انفجارات” في منطقة قهجافا فارسان، بالقرب من مطار أصفهان، وقاعدة شكاري الجوية، حسب ما أفادت التقارير الأولية لوكالة أنباء “فارس” الإيرانية، في حين قال المتحدث باسم وكالة الفضاء الإيرانية حسين داليريان إن “الدفاعات الإيرانية أسقطت عدة طائرات من دون طيار”.
منشآت نووية
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين، إن المنشآت النووية آمنة، بعد الضربة الإسرائيلية. وتقع محطة “نطنز” لتخصيب اليورانيوم، وهي أشهر منشأة نووية إيرانية، في محافظة أصفهان، بينما تتم عملية تحويل اليورانيوم في منطقة “زردينجان” جنوب شرق المدينة.
وأظهر مقطع فيديو من وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء من “زردينجان” موقعين مختلفين للمدافع المضادة للطائرات، وتتوافق تفاصيل الفيديو مع الميزات المعروفة لمنشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان.
وحسب الغارديان، تقوم المنشأة النووية في أصفهان، والتي بدأ بناؤها في عام 1999، بتشغيل ثلاثة مفاعلات بحثية صغيرة زودتها بها الصين، فضلاً عن التعامل مع إنتاج الوقود وغير ذلك من الأنشطة للبرنامج النووي المدني الإيراني، ويبدو أن الموقع قد تعرض لانفجار في نوفمبر 2011.
وتعد أصفهان أيضاً موطناً لقاعدة جوية إيرانية رئيسية تضم الأسطول الإيراني القديم من طائرات F-14 Tomcat الأمريكية الصنع، والتي تم شراؤها قبل الثورة الإيرانية عام 1979. وأشارت بعض التكهنات الأولية إلى أن منشأة الرادار في القاعدة ربما كانت الهدف المقصود للهجوم.
ولا تقل أهمية عن ذلك منشآت إنتاج الأسلحة الإيرانية في أصفهان وما حولها، وفي أوائل العام الماضي، تم شن هجوم، ألقي باللوم فيه على إسرائيل، على ما قيل إنه منشأة لإنتاج أسلحة متقدمة في المدينة، واستخدمت فيه ثلاث طائرات من دون طيار، مثلما وقع الهجوم الحالي.
وكما هو الحال في الهجوم الحالي، كانت هناك روايات متضاربة إلى حد كبير من المسؤولين الإيرانيين، الذين أعلنوا أنه تم إسقاط طائرتين من دون طيار، بينما ألحقت أخرى أضراراً طفيفة بسقف المصنع.
عربي بوست
إضافة تعليق جديد